الزواج يرفع احتمال نجاة مرضى القلب مقارنة بالعازبين

حظي مرضى القلب باحتمالات أكبر في النجاة والعيش لفترة أطول إذا كانوا متزوجين، مقارنة بنظرائهم من غير المتزوجين أو الأرامل، بحسب دراسة أمريكية حديثة.

ووجدت الدراسة، أن مرضى القلب المتزوجون أكثر انتظامًا في تناول الأدوية، وأقل تعرضًا لأخطار تهدد صحة القلب مثل ارتفاع ضغط الدم، وفق ما نقلت وكالة “رويترز”، اليوم 8 كانون الثاني 2018.

وارتفعت احتمالات وفاة مرضى القلب الأرامل، بنسبة 71%، في حين بلغت النسبة 40% لدى المطلقين والأرامل ومن لم يسبق لهم الزواج، خلال سنوات المتابعة في الدراسة المنشورة بدورية “أمريكان هارت أسوسييشن”.

وقام فريق الدراسة بقياس العلامات الحيوية لدى الخاضعين للدراسة، بما في ذلك معدل الكوليسترول وارتفاع ضغط الدم والسكري، ووجدوا أن غير المتزوجين يتوفون بعدلات أكبر لأنهم مصابين بهذه الحالات، وفق كبير الباحثين في الدراسة، أرشد قيومي، من كلية الطب بجامعة “إيموري”.

وأوضح قيومي، أن من لديه شريك حياة تزيد احتمالات شعوره بالمسؤولية، ويعتني بصحته عبر الغذاء والرياضة والالتزام بالأدوية، وبشكل عام يميل لأن يكون لديه هدف أسمى في الحياة، في حين تنخفض هذه المؤشرات حين يغيب الشريك.

ولفت قيومي، إلى أن الضغوط العاطفية والمالية، أو الافتقار لشبكة الدعم الاجتماعي بعد الطلاق، أو الحزن على فقدان شخص عزيز في حالة الترمل، قد تكون عوامل لها دور في صحة مرضى القلب.

وفي النتائج ظهر أن احتمال تعرض غير المتزوجين لأزمة قلبية تؤدي إلى الوفاة كانت أكثر بـ 1.45 مرة من نظرائهم المتزوجين، واحتمال إصابتهم بسكتة قلبية أكثر بـ 1.52 مرة، وأكثر بـ 1.24 مرة، خلال فترة المتابعة.

وعلّق طبيب من كلية أستون في بريطانيا، يدعى راؤول بوتلوري، أنه لا يمكن توصية المرضى بالزواج في الوصفات الطبية، لكن يمكن التأكيد على دور العلاقات والصداقات في مكافحة أمراض القلب والشرايين.

وشملت الدراسة التي ركزت على أثر الحالة الاجتماعية في حدوث الوفاة لمرضى القلب، على 6051 رجلًا وامرأة خضعوا لعلاج لاحتشاء أوعية وشرايين القلب في مستشفيات “إيموري”، بين عامي 2003 و2015.