حققت فصائل المعارضة السورية تقدمًا كبيرًا داخل إدارة المركبات في مدينة حرستا شرقي دمشق، واقتربت من السيطرة عليها بشكل كامل بعد الحصار الذي فرضته عليها منذ أسبوع.
وقالت مصادر عسكرية لعنب بلدي من داخل “الإدارة” اليوم، الاثنين 8 كانون الثاني، أن الفصائل سيطرت على أربع هنغارات ودبابة خلال المواجهات العسكرية التي تدور في داخلها حتى الآن.
وأضافت أن المساحة المتبقية لقوات الأسد داخل الإدارة تتركز في عشرة هنغارات، وسط قصف كبير تتعرض له المنطقة من الطيران الحربي.
بينما قالت وسائل إعلام النظام إن “الجيش أفشل هجومًا استمر لساعات باتجاه المعهد الفني الملاصق لإدارة المركبات”.
وأوضحت أن “الهجوم انطلق من مديرا والجيش كان لديه معلومات مسبقة ما أدى لتكبيد التنظيمات المسلحة خسائر فادحة”.
وفي حديث مع المتحدث الرسمي باسم “أحرار الشام” في الغوطة الشرقية، منذر فارس، نفى تقدم قوات الأسد باتجاه إدارة المركبات بشكل نهائي.
وقال لعنب بلدي إن المعلومات والتسجيلات المصورة التي نشرتها وسائل إعلام النظام “غير صحيحة”، مشيرًا إلى أن “نية النظام من الإعلان لم تعرف بعد”.
وقالت مصادر محلية من مدينة حرستا لعنب بلدي، منذ ساعات إن النظام أدرك أنه لن يستطيع دخول إدارة المركبات بعد خسارته لأحياء كاملة، لذلك يحاول حاليًا تحقيق “نصر إعلامي” عبر وسائل إعلامه.
وأضافت أن آخر النقاط التي يمكن أن يسيطر عليها هي جزء من طريق حرستا- عربين، وأن دخول أحياء العجمي والحدائق لن ينجح.
ويوجد في الإدارة أعداد كبيرة من مقاتلي النظام، وخاصة من قوات الحرس الجمهوري، إضافة إلى مستودعات أسلحة ثقيلة وخفيفة.
وتوقعت المصادر سقوط إدارة المركبات في الأيام المقبلة، بعد تأمين انسحاب عناصر النظام، ليبدأ فيما بعد تصعيد عسكري على حرستا ومحاولة اقتحامها انطلاقًا من الأتوستراد الدولي.
وتتكون الإدارة من ثلاثة أقسام رئيسية: قسم الإدارة ويضم القيادة الرئيسية والمباني الإدارية، والقسم الثاني يضم الرحبة العسكرية 446، ويعتبر القسم الأكبر مساحة وهو المسؤول عن إصلاح السيارات العسكرية بجميع أنواعها ويقع بين حرستا وعربين.
أما القسم الثالث فهو المعهد الفني الذي يقع بين حرستا وعربين ومديرا، ويعد مسؤولًا عن إصلاح الدبابات العسكرية.