إعدامات ميدانية بحق أكراد كوباني… وتركيا تستقبل 60 ألف نازح
عنب بلدي – العدد 135 – الأحد 21/9/2014
سيطر تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) على عشرات القرى المحيطة بمدينة كوباني (عين العرب) شمال شرق حلب، خلال أسبوعٍ من المعارك العنيفة ضد قوات حماية الشعب الكردية «YPG»، تزامنًا مع نزوح آلاف الأكراد من قراهم باتجاه الأراضي التركية، وسط إعدامات ميدانية بحق أكراد نفذها مقاتلو التنظيم.
وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان في تقرير له أمس السبت أن الاشتباكات العنيفة لا تزال مستمرة بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي من طرف، وتنظيم «الدولة الإسلامية» من طرف آخر في عدة مناطق بريف مدينة كوباني.
وتأتي المعارك في سعيٍ واضحٍ من التنظيم للسيطرة على المدينة التي تعتبر ثالث مدن الأكراد من حيث المساحة وعدد السكان بعد القامشلي وعفرين، وتعتبر معقلًا للقوات الكردية في المنقطة.
في المقابل أشار المرصد إلى وصول مئات المقاتلين من المناطق الكردية في تركيا، وانضمامهم إلى وحدات حماية الشعب، وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، إن أكثر من 300 مقاتل كردي دخلوا ليلة الجمعة-السبت إلى سوريا، للمساعدة في التصدي لتقدم تنظيم «الدولة». ونقلت وكالة رويترز عن عبد الرحمن أنه «لم يتضح إلى أي جماعة ينتمي المقاتلون».
وكان مراد قريلان القيادي في حزب العمال الكردستاني صرح عبر حسابه الرسمي في فيسبوك «سنعمل ما في وسعنا للدفاع عن كوباني، وعلى جميع القوى الكوردستانية التحرك، كوباني هي عين كوردستان».
إلى ذلك نفّذ التنظيم أحكامًا بالإعدام في حق أكراد سوريين في ريف كوباني، ونقل المرصد عن مواطنين أكراد من المنطقة أن مقاتلي «الدولة» أعدموا 11 مواطنًا كرديًا على الأقل من ذويهم في قرى بريف كوباني، ومن ضمنهم فتيان، كما وردت معلومات عن استشهاد مواطنة جراء إصابتها برصاص قناص من التنظيم، بحسب المرصد، وأضاف أن مصير 800 كردي ما زال مجهولًا.
وجاءت الأنباء عن الإعدامات في وقت أعلنت فيه أنقرة أن 60 ألف نازح من الأكراد السوريين دخلوا إلى أراضيها، بعد بقائهم في العراء لمدة 24 ساعة ينتظرون دخولهم إلى الأراضي التركية.
وقال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو في تصريح صحافي على هامش زيارة رسمية إلى باكو عاصمة أذربيجان يوم الجمعة «لقد فتحنا حدودنا.. وسنقدم بالتأكيد مساعدة إلى هؤلاء الناس»، وأضاف «سنساعد جميع المهجرين بكل الوسائل المتاحة لنا، لكن هدفنا الأساسي هو مساعدتهم ضمن الحدود السورية إذا أمكن».
بدوره أوضح نائب رئيس الوزراء نعمان كورتولموش، إن «الدولة الإسلامية اقتربت 7 أو 8 كيلومترًا من حدودنا وتهدد حوالى 4 آلاف شخص يقيمون في القطاع»، مشيرًا إلى خطر نزوح 100 ألف شخص إذا سقطت مدينة كوباني بأيدي «الدولة».
وحذر الائتلاف السوري المعارض من «مخاطر وقوع مجازر محتملة بحق المدنيين»، داعيًا المجتمع الدولي «لاتخاذ تدابير عاجلة لحماية كافة المدنيين جراء هذا التقدم السريع للتنظيم قبل فوات الأوان»، كما طالب «بالتعامل مع الوضع السوري كما هو الحال في العراق».
وكانت طائرات أمريكية استهدفت الشهر الماضي مواقع للتنظيم في الجانب العراقي بعد تقدمه باتجاه مناطق كردستان العراق، وتهديده لقرى كردية أزيدية في المنطقة، ما أسفر عن خسارة التنظيم عددًا من المواقع لمصلحة قوات البيشمركة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :