يستمر إغلاق جامعة حلب “الحرة” في محافظة إدلب لليوم الثالث على التوالي، دون حل للمشكلة التي أضرت بالطلاب.
وقالت مصادر مطلعة من المنطقة لعنب بلدي اليوم، الاثنين 8 كانون الثاني، إن كليات المعلوماتية والعلوم السياسية والحقوق والآداب والاقتصاد ومعهد الإعلام، إضافة إلى معهد الحاسوب في بلدة الدانا شمالي إدلب، مغلقة منذ يومين.
وتلقى طلاب من الجامعة تعليمهم في الطرقات والأراضي الزراعية، عقب إغلاق “حكومة الإنقاذ السورية” كليات في مناطق مختلفة من إدلب، بدءًا من أمس الأحد.
وأغلقت “حكومة الإنقاذ السورية” جامعة حلب “الحرة” في بلدة الدانا، وسط احتجاجات مستمرة ضد الاستحواذ عليها من قبل الحكومة المؤقتة.
وحمل طلاب اليوم لافتات تضمنت عبارات “طريق الجبهات ليس من هنا، حيدوا التعليم عن السياسة، السلاح ضد النظام وليس في وجه الطلاب الأحرار”، تنديدًا بإغلاق الجامعة.
وقال وزير التعليم العالي في الحكومة المؤقتة، عبد العزيز الدغيم، في حديث إلى عنب بلدي، أمس، إن “حكومة الإنقاذ” حاولت فرض رئيس على الجامعة، بعد إغلاق مكتب الوزارة في إدلب.
واعتبر أن الأمر “مخالف للقيم الأكاديمية والحس الثوري تجاه طلاب الجامعة”.
ورأى وزير التعليم أن “التفاهم والاتفاق يكمن بأن يبتعدوا عن الجامعة وألا يتدخلوا فيها، ويسحبوا قراراتهم البائسة التي لا تنم إلا عن حقد تجاه الحكومة المؤقتة ومؤسساتها”.
وحاولت “الإنقاذ” التي تتهم بأنها تدار مباشرة من قبل “هيئة تحرير الشام”، إخضاع الجامعة لسيطرتها بعد تشكيلها في إدلب، تشرين الثاني الماضي.
واضطرت الحكومة المؤقتة نقل مقر رئاسة الجامعة، إلى مجمع بشقاتين الجامعي والذي يضم كليات الإقتصاد والعلوم ومعهد الإدارة.
وتنتشر كليات الجامعة في مناطق مختلفة من إدلب، إذ تضم بلدة كفرتخاريم كليتا الطب البشري والأسنان، وتضم معرة النعمان كليات التربية والشريعة والادب العربي والجغرافية والتاريخ والمعهد التقاني الطبي.
بينما تضم بلدة معرتمصرين كلية هندسة الميكاترونيك، وتضم منطقة جبل الزاوية كلية الهندسة الزراعية.
إلى جانب عدد من الكليات في درعا والغوطة الشرقية وريف حمص، ومناطق في ريف حلب.
وبحسب ما أكد طلاب من الجامعة لعنب بلدي، فإن الكليات التابعة للجامعة في كل من الدانا وسرمدا مغلقة بالكامل، بينما يستمر الدوام في الكليات الباقية.