صحيفة: “قسد” تروج لتمكين المرأة بهدف تعزيز سيطرتها
قالت صحيفة “الفايننشال تايمز” البريطانية إن “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) تروج لفكرة تمكين المرأة لتعزيز سيطرتها.
وفي تقرير لها نشرته اليوم، الاثنين 8 كانون الثاني، اعتبرت أن الكرد يروجون لفكرة تمكين المرأة في المناطق الجديدة التي سيطروا عليها، للتحكم بزمام الأمور فيها.
وأشار كاتب المقال إلى تولي سيدات كرديات إدارة المركز النسائي في مدينة الطبقة بالرقة بعد سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” على المدينة، وطردها تنظيم “الدولة الإسلامية” منها العام الماضي.
وأضاف أنه في الفترة التي سيطر خلالها التنظيم على مدينة الطبقة، أجبرت النساء على البقاء في منازلهن، واعتماد اللون الأسود في الملابس التي تغطي رؤوسهن وأجسادهن، إلا أنه لدى سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” عليها كان لدى الكثيرات رغبة بالتعرف على المقاتلات في الحزب وحمل الأسلحة.
ولفت إلى أن المركز يوفر الوظائف للنساء، خاصة اللواتي لم يتمكنّ من إكمال دراستهن، أو من انفصلن عن أزواجهن، وهو ما يشجع السيدات على الالتحاق به.
وتؤكد قيادية في “قوات سوريا الديمقراطية” تركيز الاهتمام على السيدات لأنهن المسؤولات عن تعليم الجيل الجديد، بحسب تعبيرها.
بينما يرى الكاتب أن ترويج “قوات سوريا الديمقراطية” لهذه الأمور ليس فقط من أجل المبادئ، بل هي خطوة براغماتية في الوقت الذي يتطلع الحزب لبسط سيطرته على الأراضي التي كان يسيطر عليها التنظيم.
وتتحول صفوف المركز أحيانًا، بحسب الكاتب، إلى منبر للعديد من السيدات اللواتي يروين ما تعرضن له في ظل سيطرة تنظيم “الدولة” على المدينة، وفي عهد سيطرة النظام السوري عليها.
الكاتب تطرق أيضًا إلى أن الفرصة سنحت لـ “قوات سوريا الديمقراطية” لتطبيق فكر حزب “العمال الكردستاني”، الذي يروج لفلسفة عبد الله أوجلان، وذلك بعيدًا عن معقلهم المعتاد في الجبال، وذلك بفضل دعم الولايات المتحدة الأمريكية.
وكان تنظيم “الدولة”، أعلن في نيسان 2013 عن سيطرته على مدينة الرقة، وفي أيلول 2014 تشكل تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة تحت راية محاربة التنظيم المصنف “إرهابيًا”.
وفي عام 2016، شنت “قوات سوريا الديمقراطية” حملة عسكرية، مدعومة من قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، للسيطرة على الرقة، وتمكنت من استعادة السيطرة على المدينة في تشرين الأول الماضي، بالتزامن مع زحف قوات الأسد في ريفها الجنوبي.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :