تجهيز إدارة جمارك البوكمال لإعادة التجارة مع العراق
شهدت المديرة العامة للجمارك المحسوبة على النظام السوري تنقلات جديدة خلال اليومين الماضيين، بحسب ما أفادت صحيفة “الوطن”، المقربة من النظام اليوم، الاثنين 8 كانون الثاني.
وأفادت الصحيفة أن عددًا من الضباط وعناصر ورؤساء مخافر نقلوا إلى ضابطة جمارك دير الزور وأمانة جمارك البوكمال على الحدود العراقية.
من جهته قال الآمر العام للضابطة الجمركية، سعيد الصبيح، إن التنقلات أجريت من أجل تفعيل الأمانة الجمركية في البوكمال ودير الزور، بعد السيطرة عليها.
وكانت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها سيطرت على مدينة البوكمال الحدودية جنوب شرقي دير الزور بعد طرد تنظيم “الدولة الإسلامية”، في تشرين الأول الماضي.
الصبيح أشار إلى تهيئة الطرقات من أجل عبور الشاحنات ونقل البضائع، إضافة إلى أن الظرف العام في سوريا مهيأ وقابل لعودة التبادل التجاري والاقتصادي مع العراق.
وتوقع أن تسجل حركة التبادل التجاري للبضائع عبر أمانة البوكمال رقمًا متقدمًا.
السيطرة على المدينة الحدودية مع العراق، فتحت الطريق أمام تحقيق إيران، الداعمة للنظام السوري والقوات العراقية، لهدفها، وهو الطريق البري الذي يصل طهران بالبحر المتوسط.
ويمر الممر البري من دير الزور إلى السخنة في ريف حمص، ومنها إلى تدمر وثم إلى دمشق والحدود اللبنانية، ومن هذه النقطة يفتتح الطريق إلى اللاذقية وبيروت والبحر الأبيض المتوسط.
ويعتبر الممر البري “الجائزة الأكبر”، كما وصفته وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية، إذ يضمن لإيران طريق إمداد لنقل الأسلحة الإيرانية إلى حليفها في لبنان (حزب الله)، كما سيسهل حركة الميليشيات التي تدعمها، إضافة إلى كونه طريقًا تجاريًا بديلًا عن مياه الخليج.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :