اغتيل القيادي في “الجيش الحر”، رداد أبو نبوت، في مدينة درعا بينما تبحث المعارضة في القضية.
وقال “أبو شيماء” المتحدث باسم غرفة عمليات “البنيان المرصوص” في درعا اليوم، الاثنين 8 كانون الثاني، إن القيادي اغتيل في حي طريق السد داخل المدينة.
وأوضح مراسل عنب بلدي في درعا، أن أبو نبوت تلقى طلقًا ناريًا في رأسه، فارق الحياة إثره على الفور، مساء أمس الأحد.
ولم تتبن أي جهة عملية الاغتيال، حتى ساعة إعداد الخبر.
وشهدت المنطقة عمليات اغتيال متعددة سابقًا، ويتهم الأهالي الفصائل بالتساهل في كبح هذه الحوادث أمنيًا وعسكريًا.
ويعتبر البعض أن أسبابها تعود لاختراقات في تشكيلات الفصائل من قبل قوات الأسد أو خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وبحسب غرفة العمليات فإن عمليات البحث مستمرة للعثور على منفذي الاغتيال، واتهم المتحدث باسم الغرفة “خلايا الأسد التي تحاول دون جدوى إضعاف المعنويات”، وفق تعبيره.
يلقب القيادي بـ “أبو أحمد”، ويشغل منصب القائد العسكري العام لـ “فرقة 18 آذار” التابعة لفصائل “الجيش الحر” في درعا.
ووصف ناشطون من درعا أبو نبوت بأنه “رجل محنك ركع النظام وايران في معارك درعا التي شارك فيها منذ بداية الثورة”.
وشغل القيادي منصبًا عسكريًا في غرفة عمليات “البنيان المرصوص”، التي أطلقت شباط 2016 معركة “الموت ولا المذلة”، والتي مكنتها من السيطرة على كامل حي المنشية والوصول إلى حي سجنة المجاور.
ونعت كل من “قوات شباب السنة” و”فرقة أحرار نوى”، القيادي العسكري، مؤكدين على أنهم “ماضون للثأر من الخونة الذين يهدفون النيل من عزيمة المقاتلين”.
وكان أبو نبوت على رأس حملة أطلقتها المعارضة ضد مروجي المخدرات، وخلايا تنظيم “الدولة” في مدينة درعا، أيلول من العام الماضي.
ووثقت عنب بلدي العام الماضي عدة عمليات اغتيال في درعا، طال بعضها قياديين في “جيش أحرار العشائر”، “قوات شباب السنة”، “جيش الثورة”، وفصائل أخرى عاملة في المنطقة.