هنغاريا تقول إنها لن تستقبل لاجئين وتصفهم بـ “المحتلين”
أعلن رئيس الوزراء الهنغاري، فيكتور أوربان، أن بلاده لن تستقبل لاجئين خلال العام 2018، أو حتى بعده.
ووفق ما نقلت صحيفة “دي فيلت” الألمانية عن أوربان قوله، الاثنين 8 كانون الثاني، إن بلاده تعتبر اللاجئين “محتلين مسلمين”، رافضًا فكرة التعدد الثقافي كـ “حجة” لاستقبال اللاجئين.
وأضاف أوربان للصحيفة “نعتقد أن تدفق أعداد كبيرة من المسلمين سيؤدي لا محالة إلى قيام مجتمعين متوازيين، لا نعتبر هؤلاء الناس لاجئين، بل نرى فيهم محتلين مسلمين، إن تعدد الثقافات ليس إلا وهمًا”.
ويُعرف رئيس الوزراء الهنغاري بتصريحاته “العنصرية” تجاه اللاجئين والمسلمين، كما أيد سياسة بلاده الرافضة لاستقبال لاجئين وإعادة توطينهم، وسط انتقادات من الاتحاد الأوروبي والمنظمات الحقوقية الدولية.
وكانت المحكمة العليا في الاتحاد الأوروبي رفضت الدعوى التي رفعتها هنغاريا احتجاجًا على إلزامها باستقبال طالبي اللجوء في اليونان وإيطاليا، فيما اعتبر أوربان إجبار بلاده على استقبال اللاجئين “عنفًا”.
وتنص الاتفاقية، التي أبرمتها الدول الأوروبية في أيلول 2015، على توزيع ما يزيد عن 160 ألف لاجئ موجودين في إيطاليا واليونان، على بقية الدول الأوروبية خلال عامين، إلا أن الاتفاقية انتهت بانتقال 25 ألف طالب لجوء فقط.
وانتقدت دول أوروبا الشرقية، ومنها المجر وسلوفاكيا، الاتفاقية باستمرار، معتبرة أنها “حصان طروادة للإرهاب”، ورفعت دعوى للاتحاد الأوروبي، إلا أنها قوبلت بالرفض.
واستقبلت المجر، بحسب إحصائيات رسمية، 586 لاجئًا، رغم تشديدها إجراءات اللجوء عبر وضع أسلاك شائكة على حدودها.
وتقدم ما يقارب ثلاثين ألف مهاجر بطلبات لجوء على أراضيها، عام 2016، وحصل 425 منهم فقط على حق اللجوء، ليتابع الباقون رحلتهم إلى غرب أوروبا، فيما تغيب الإحصائيات عن عدد طالبي اللجوء إلى هنغاريا عام 2017.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :