تضارب حول فك الحصار عن إدارة المركبات شرقي دمشق
نفت فصائل المعارضة فك الحصار عن إدارة المركبات في مدينة حرستا، شرقي دمشق، من قبل قوات الأسد والميليشيات المساندة لها، والتي أعلنت كسر الطوق منتصف ليل أمس الأحد.
وفي حديث مع المتحدث الرسمي باسم “أحرار الشام” في الغوطة الشرقية، منذر فارس، اليوم الاثنين 8 كانون الثاني، نفى تقدم قوات الأسد باتجاه إدارة المركبات بشكل نهائي.
وقال لعنب بلدي إن المعلومات والتسجيلات المصورة التي نشرتها وسائل إعلام النظام “غير صحيحة”، مشيرًا إلى أن “نية النظام من الإعلان لم تعرف بعد”.
بينما أعلنت قوات الأسد، منتصف ليل أمس، فك الحصار عن “الإدارة” بشكل كامل بعد فتح محور من جهة مدينة عربين الخاضعة لسيطرة فصيل “فيلق الرحمن”.
وذكرت وسائل إعلام النظام، منذ ساعات أن “قوات الفرقة الرابعة تقوم بتوسيع نطاق الأمان في محيط إدارة المركبات، في حين تواصل باقي الوحدات ملاحقتها لفلول المسلحين”.
ونشر مراسلو الوسائل الإعلامية التابعة للنظام تسجيلات مصورة قالوا إنها في إدارة المركبات بعد الوصول إلى المقاتلين المحاصرين في الداخل، وأكدوا أن “العمل العسكري أنجز على يد قوات الغيث التابعة للفرقة الرابعة”.
ولم تتضح خريطة السيطرة الميدانية في حرستا ومحيط “الإدارة” حتى الآن، خاصةً مع حديث النظام عن فتح محور من جهة عربين، مستفيدًا من البيوت العربية وطبيعة الأرض في المنطقة المذكورة.
وتحاول قوات الأسد كسر الحصار عن عناصرها داخل إدارة المركبات من محاور الأمن الجنائي في حرستا، ومحور بناء محافظة ريف دمشق ومحور كراج الحجز.
ونشرت المعارضة، أمس الأحد، على وسائل التواصل الاجتماعي، تسجيلًا مصورًا تظهر فيه 11 أسيرًا، قالت إنها ألقت القبض عليهم بعملية نوعية في الأبنية الموجودة في حي العجمي.
وتستهدف قوات الأسد مدن حرستا وعربين ومديرا بشكل يومي على خلفية المعارك الدائرة في حرستا.
وشهدت مدينة حرستا حركة نزوح كبيرة بلغت نصف سكانها، البالغ عددهم 25 ألف نسمة، فيما يعيش الباقون في الملاجئ.
وتتكون الإدارة من ثلاثة أقسام رئيسية: قسم الإدارة ويضم القيادة الرئيسية والمباني الإدارية، والقسم الثاني يضم الرحبة العسكرية “446”، ويعتبر القسم الأكبر مساحة وهو المسؤول عن إصلاح السيارات العسكرية بجميع أنواعها ويقع بين حرستا وعربين.
أما القسم الثالث فهو المعهد الفني الذي يقع بين حرستا وعربين ومديرا، ويعد مسؤولًا عن إصلاح الدبابات العسكرية.
وتوجد في الإدارة أعداد كبيرة من مقاتلي الأسد وخاصة من قوات الحرس الجمهوري، إضافة إلى تسليح بكافة أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة وراجمات الصواريخ ومستودعات أسلحة متنوعة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :