تلقى طلاب من جامعة حلب “الحرة” تعليمهم في الطرقات، عقب إغلاق “حكومة الإنقاذ السورية” كليات في مناطق مختلفة من إدلب.
وقالت مصادر من المنطقة لعنب بلدي اليوم، الأحد 7 كانون الثاني، إن طلاب كليات الآداب تلقوا محاضراتهم في الطرقات قرب مقر الكلية في إدلب، إلى جانب إغلاق كلية المعلوماتية ومعهد الحاسوب لليوم الثاني على التوالي.
وتواصلت عنب بلدي مع “حكومة الإنقاذ” للوقوف على مجريات الوضع بخصوص الجامعة، إلا أنها لم تلق ردًا حتى ساعة إعداد الخبر.
وأغلقت “الحكومة” مقر الجامعة في بلدة الدانا، شمالي إدلب، أمس، وسط احتجاجات مستمرة ضد الاستحواذ عليها من قبل الحكومة المؤقتة.
وشهدت الأيام الماضية منذ نهاية كانون الأول الماضي، احتجاجات واعتصامات من قبل الطلاب، رافضين استلام “الإنقاذ” للجامعة، بعد تعيينها إبراهيم الحمود رئيسًا جديدًا للجامعة، بدلًا من ياسين خليفة الذي ما زال على رأس عمله.
مصادر أخرى قالت لعنب بلدي إن حاجزًا في مدينة سرمدا الحدودية مع تركيا، احتجز طلابًا من معهد الإعلام، مع عميد الكلية الدكتور كمال عبدو، ثم أفرج عن الجميع عصر اليوم.
ونشر ناشطون من إدلب صورًا للطلاب من كليات تتبع للجامعة، تظهر تجمعهم وتلقيهم محاضرات في الأراضي الزراعية.
وقال وزير التعليم العالي في الحكومة المؤقتة، عبد العزيز الدغيم، في حديث إلى عنب بلدي، إن “حكومة الإنقاذ” حاولت فرض رئيس على الجامعة، بعد إغلاق مكتب الوزارة في إدلب.
واعتبر أن الأمر “مخالف للقيم الأكاديمية والحس الثوري تجاه طلاب الجامعة”.
وبحسب الدغيم فإن “حكومة الإنقاذ تحاول إغلاقها بالقوة”، بعد طرد الحمود من إحدى مقرات الجامعة، وفق ما أظهرت تسجيلات مصورة في إدلب، أول أمس الجمعة.
وحاولت “الإنقاذ” التي تتهم بأنها تدار مباشرة من قبل “هيئة تحرير الشام”، إخضاع الجامعة لسيطرتها بعد تشكيلها في إدلب، تشرين الثاني الماضي.
واضطرت الحكومة المؤقتة لنقل مقر رئاسة الجامعة، إلى مجمع بشقاتين الجامعي والذي يضم كليات الاقتصاد والعلوم ومعهد الإدارة، إلى جانب كليات أخرى تحتضنها مدن وبلدات ريف إدلب.