نشرت “هيئة تحرير الشام” صورًا للقائد العام في الفصيل، “أبو محمد الجولاني”، قالت إنه في اجتماع طارئ لبحث تطورات ريف إدلب، بعد التقدم الذي حققته قوات الأسد.
وظهر الجولاني في الصور التي نشرت اليوم، الأحد 7 كانون الثاني، برفقة مجموعة من القياديين في اجتماع للمجلس العسكري، لمواجهة التطورات الميدانية الأخيرة بريف إدلب.
وحققت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها تقدمًا واسعًا على حساب فصائل المعارضة في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، ووصلت إلى بلدة سنجار “الاستراتيجية” التي تبعد مسافة 16 كيلومترًا عن مطار أبو الظهور العسكري.
ولم تعلن “تحرير الشام” نتائج الاجتماع، ولم تحدد تاريخه.
وتتبع قوات الأسد سياسة الأرض المحروقة، مستعينة بغارات الطيران الحربي الروسي بشكل يومي على الخطوط الأولى للاشتباكات، ما خلف نزوح الآلاف من المنطقة، توجه بعضهم إلى شمالي المحافظة.
ويعتبر هذا الظهور الثاني للجولاني بعد خروجه مشاركًا في معارك ريف حماة، 18 تشرين الأول الماضي، ونفى حينها إصابته التي أعلنت عنها وزارة الدفاع الروسية.
واستلم “الجولاني” قيادة “تحرير الشام” مجددًا، في أيلول 2017 الماضي، بعد استقالة القائد السابق، “أبو جابر الشيخ” والتي جاءت بالتزامن مع توتر خلفته جملة انشقاقات واستقالة شخصيات مؤثرة فيها، أبرزها القاضي الشرعي السعودي عبد الله المحيسني.
وأمسكت “الهيئة”، نهاية تموز الماضي، بمفاصل محافظة إدلب المدنية والعسكرية، عقب مواجهات عسكرية مع حركة “أحرار الشام الإسلامية” انتهت بانسحاب “الحركة” إلى منطقة الغاب في ريف حماة الغربي.
وخلال السنوات الماضية ظهر “الجولاني” في قيادة العديد من المعارك بينها معارك فك الحصار عن أحياء حلب الشرقية، في أواخر 2016 الماضي، وتبعها معارك شمالي حماة في 24 آذار 2017.
وقالت مصادر عسكرية لعنب بلدي إن زحف قوات الأسد يأتي بعد انسحاب “هيئة تحرير الشام” من مواقعها في المنطقة، موضحة أن النظام يحاول تأمين سكة القطار من الناحية الغربية بمسافة سبعة كيلومترات.
لكن “تحرير الشام” أخلت مسؤوليتها من التراجع، وحملت “فصائل أستانة” المسؤولية عن الانسحاب، ومناطق “تخفيف التوتر” التي وقعت مؤخرًا.
–