حقق كتاب “نار وغضب” أعلى نسبة مبيعات، عبر الإنترنت، بعد اليوم الأول من طرحه في الأسواق.
وبحسب وسائل إعلام أمريكية، أفادت مصادر من مكتبتي “أمازون” و”بارنز آند نوبل” الإلكترونيتين أن كتاب “نار وغضب” حقق المرتبة الأولى، منذ منتصف يوم الجمعة الماضي، وهو يوم إصدار الكتاب.
وكان كتاب “نار وغضب” للمؤلف مايكل وولف، أثار جدلاً كبيرًا قبيل طرحه في الأسواق، كونه يناقش قضايا حساسة عن إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.
وحاول محامو ترامب منع نشر الكتاب، وذكرت صحيفة “واشنطن بوست” أنهم أرسلوا إلى المؤلف والشركة الناشرة إنذارًا، محذرين من مقاضاتهما بتهمتي “السب والتشهير”، بحق الرئيس الأمريكي.
ويحاول المؤلف في الكتاب أن يصور الخلل في عمل البيت الأبيض، ويسخر من إدارة ترامب، ويعتبره “غير مؤهل”.
وطرحت الشركة الناشرة الكتاب، قبل موعده بأربعة أيام، بسبب “شدة الطلب عليه”.
ووصف ترامب الكتاب بأنه “مليء بالأكاذيب”، واتهمه بالاعتماد على مصادر لا وجود لها أصلاً.
ولكن لم تمنع هذه التصريحات الكتاب من النشر، بل على العكس أججت الفضول لدى القراء لاقتنائه.
ونقلت وسائل إعلام أخبارًا عن اصطفاف الناس طوابير طويلة في واشنطن، للحصول على الكتاب، بينما نفدت الكمية من الأسواق بحلول الصباح.
كما تناول الكتاب طموحات إيفانكا، ابنة ترامب، بتولي الرئاسة، وعلاقة ترامب بصهره، جاريد كوشنير.
ونفى ترامب أن يكون مؤلف الكتاب قد التقى به، بينما أكد الأخير أنه أجرى مع ترامب مقابلة صحفية.
ووصف ترامب الكاتب بـ “الفاشل” وأنه استند إلى معلومات من مستشاره السابق، ستيف بانون، الذي طرده ترامب، و”بكى عندما طرد من عمله، وبكى من أجل إعادته لوظيفته”، بحسب رواية الرئيس.
وهذا ليس الكتاب الأول الذي يتناول دونالد ترامب، ويحقق أعلى مبيعات، فبعد أن خسرت هيلاري كلينتون، الانتخابات الرئاسية ضد ترامب، أصدرت مذكراتها عما حدث في حملتها الانتخابية ضمن كتاب أسمته “هذا ما حدث” (what happened)، والذي تصدر مبيعات الكتب فور صدوره.
وتفوق كتاب كلينتون، على أحدث كتب بول أورايلي، المذيع السابق في قناة “fox news”، الذي شكل تحديا كبيرًا.
وتناولت كلينتون في كتابها الدور الذي لعبه كل من رئيس وكالة الاستخبارات الأمريكية وروسيا في خسارتها للانتخابات.
وانتقدت سلوك ترامب “المهين للنساء”، واتهمته بالكذب، وأنه تحدث “بعدم اكتراث للأزمة مع كوريا الشمالية”.
ويتزامن صدور كتاب “نار وغضب” مع تبادل التهديدات بين ترامب ورئيس كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، حول استخدام القنابل النووية.
كما يواصل ترامب تهديداته لدول العالم بقطع المساعدات المالية، وخاصة بعد التصويت الذي أجري في الجمعية العامة للأمم المتحدة حول قرار “القدس”.
–