تقدمت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها في ريف إدلب الشرقي، وسيطرت على قرى جديدة غرب سكة القطار، ما خالف التوقعات المرتبطة بالمعارك تجاه مطار أبو الظهور العسكري.
وقالت مصادر عسكرية لعنب بلدي اليوم، الأحد 7 كانون الأول، إن قوات الأسد سيطرت على قرية كفريا غرب سكة القطار، وتمهد ناريًا على قرية عجاز الواقعة شمالها.
وجاءت سيطرتها بعد تقدم سريع على حساب فصائل المعارضة السورية، إذ سيطرت خلال 24 ساعة على 14 قرية، كان آخرها قرى اللويبدة الشرقية، النصرية، تلا عمارة، حوا، أم مويلات والشيخ بركة بريف إدلب الجنوبي الشرقي.
ولم تعلن قوات الأسد بشكل رسمي السيطرة على قرية كفريا، إلا أن تسجيلًا مصورًا نشر عبر “فيس بوك” لعناصر من ميليشيا “النمر” أكد السيطرة على القرية، ومتابعة الزحف باتجاه كفريا والفوعة، بحسب المقاتلين الذين ظهروا في التسجيل.
وأشارت المصادر العسكرية إلى أن زحف قوات الأسد يأتي بعد انسحاب “هيئة تحرير الشام” من مواقعها في المنطقة، موضحة أن النظام يحاول تأمين سكة القطار من الناحية الغربية بمسافة سبعة كيلومترات.
ولم تعلق “تحرير الشام” على التطورات الميدانية في المنطقة، وسط اتهامات وجهت لها بالانحساب لصالح قوات الأسد دون قتال.
وتتبع قوات الأسد سياسة الأرض المحروقة، مستعينة بغارات الطيران الحربي الروسي بشكل يومي على الخطوط الأولى للاشتباكات، ما خلف نزوح الآلاف من المنطقة، توجه بعضهم إلى شمالي حلب.
وحتى اليوم لم تتبين نية قوات الأسد في الريف الشرقي لمحافظة إدلب، سواء في الاكتفاء بالسيطرة على مطار أبو الظهور العسكري والقرى الواقعة شرقي سكة الحجاز، أو التوغل إلى محافظة إدلب.
وتتركز عملياتها حاليًا من محورين الأول الذي وصلت فيه إلى قرية كفريا، والثاني من ريف حلب الجنوبي الذي يشهد عمليات عسكرية جامدة.
وبحسب خريطة السيطرة الميدانية تحاول قوات الأسد حاليًا الوصول إلى قرية سنجار التي تشكل السيطرة عليها تهديدًا لمطار أبو الظهور العسكري.
وفي حال السيطرة على سنجار تغدو قوات الأسد على مسافة 16 كيلومترًا من المطار العسكري، الذي فتحت قوات الأسد في الأيام الماضية أكثر من أربعة محاور للوصول إليه.
وكانت فصائل المعارضة قسمت الجبهات العسكرية في ريف إدلب الجنوبي إلى قطاعات، مطلع كانون الثاني الجاري، كأحد بنود اتفاق تشكيل غرفة العمليات المشتركة لصد تقدم قوات الأسد باتجاه المنطقة.
إلا أن قوات الأسد استمرت بالتقدم في المنطقة حتى اليوم.
وبالرجوع إلى “تخفيف التوتر” في إدلب، فإن الاتفاقية تقسم المحافظة إلى ثلاث رقع جغرافية، تدير إحداها روسيا بينما تسيطر تركيا على الثانية القريبة من حدودها.
وتعتبر الثالثة منزوعة السلاح، وهذا ما أكدته مصادر في قيادة “الجيش الحر” لعنب بلدي.
ووفق المصادر فإن المنطقة شرقي سكة القطار، على خط حلب- دمشق، ستكون منزوعة السلاح وخالية من المسلحين والفصائل تحت الحماية الروسية، على أن تدار من طرف مجالس محلية.
بينما تمتد المنطقة الثانية بين السكة والأوتوستراد، أما الثالثة فستخضع للنفوذ التركي.
–