الطاقة الشمسية لإنارة طرقات مدينة مارع
عنب بلدي – ريف حلب
تعتبر الاستفادة من الطاقات الكامنة كالطاقة الشمسية من أشيع الحلول التي يقبل عليها السوريون للتوجه نحو الاكتفاء الذاتي، خاصة في الشمال السوري الذي تسيطر عليه فصائل “الجيش الحر”.
المجلس المحلي في مدينة مارع بريف حلب بدأ قبل عشرة أيام بتنفيذ مشروع إنارة الطرقات بالاعتماد على الطاقة الشمسية، بالتعاون مع البرنامج الإقليمي السوري في مؤسسة “كيمونيكس”.
وفي حديث لعنب بلدي مع مدير مكتب الخدمات في المجلس المحلي لمدينة مارع، صالح عباس، قال إنه تم رفع مشروع إنارة طرقات المدينة قبل حوالي أربعة أشهر للبرنامج الإقليمي السوري، الذي وافق عليه قبل شهر، ليبدأ المجلس المحلي بالمدينة تنفيذه قبل عشرة أيام، ومن المنتظر انتهاء العمل به بعد نحو شهرين.
وعلل صالح طول الفترة الزمنية التي سيستغرقها المشروع، بصعوبة تركيب القواعد الحديدية التي ستحمل أعمدة الكهرباء المخصصة لهذه الألواح.
وقدم البرنامج الإقليمي الدعم لهذا المشروع من خلال “لدات” وبطاريات وألواح للطاقة الشمسية، إضافةً للحساسات الضوئية، ويتم تنفيذه من قبل المجلس المحلي في المدينة والمدنيين إضافةً لعمال الكهرباء العاملين في المدينة.
وسيتم تزويد اللوحات الشمسية بمدخرات (بطاريات) عمرها لا يقل عن السنتين، إضافةً لـ “لدات” يتبع لها حساس ضوئي، توفر الإنارة والرؤية الواضحة، وتسمح للمواطنين بممارسة أعمالهم ونشاطاتهم ليلًا.
وأوضح مدير مكتب الخدمات في المجلس أن المشروع يهدف لإنارة شوارع مدينة مارع والساحات الرئيسية فيها، إضافةً للشوارع الفرعية ومداخل المدينة، من خلال إنارة 176 نقطة ضوئية.
وأضاف أن هذا المشروع لاقى ترحيبًا وموافقةً من قبل أهالي المدينة، لكنهم طالبوا بتأمين الكهرباء إلى المنطقة.
وعزا صالح تنفيذ هذا المشروع لعدم توفر الكهرباء في المدينة، وعدم قدرة المجلس المحلي على تأمينها، وعول على تأمينها من قبل الحكومة المؤقتة والحكومة التركية.
وأشار صالح إلى أن هذا المشروع هو أحد المشاريع الخدمية التي ينفذها المجلس المحلي في المدينة، وأشار إلى أن الأيام المقبلة ستشهد تنفيذ عدة مشاريع تخدم المدنيين، منها توسيع شبكات الصرف الصحي وتأمين شبكات مياه الشرب.
وتقع مدينة مارع في ريف حلب الشمالي، وتشتهر بإنتاجها الزراعي الوفير، من قمح وبطاطا وكمون وحبة سوداء وكزبرة.
وتضم منطقة شمالي حلب عددًا من المدن والبلدات الرئيسية، التي تخضع جميعها لسيطرة فصائل “الجيش الحر”، وأبرزها: مدن جرابلس، واعزاز، ومارع، وقرى وبلدات الراعي، ودابق، وصوران.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :