عسكريون سوريون في واشنطن لرسم ملامح المرحلة المقبلة

  • 2018/01/07
  • 2:11 ص

تأسيس الكلية العسكرية لفرقة الحمزة وتخريج الدورة من الأكاديمية العسكرية شمالي حلب 23 أيلول 2017 (عنب بلدي)

عنب بلدي – خاص

أثارت زيارة قادة من فصائل “الجيش الحر” للولايات المتحدة الأمريكية تساؤلات عدة حول الهدف من الزيارة، التي قيل إنها جاءت لبحث سبل التعاون والتوجهات المقبلة في سوريا، بعد تغيير في سياسة الإدارة الأمريكية وإيقافها برنامج التدريب والدعم.

وتنتظر الفصائل العام الحالي لاستيضاح الرؤية الأمريكية الكاملة، بعد تأكيد توقف الدعم العسكري والمالي عن الفصائل، والذي وفره في وقت سابق ممثلون عن أجهزة الاستخبارات الأمريكية والبريطانية والفرنسية، من خلال غرفة تشكلت عام 2013.

حتى السبت 6 كانون الثاني، تستمر الزيارة التي بدأت قبل أيام إلى واشنطن، ويحضرها قياديون في “الجيش الحر”، في محاولة لتعزيز التعاون مع أمريكا في إطار الحرب على “الإرهاب” بمختلف أشكاله وأسمائه، وفق ما قال رئيس المكتب السياسي في “لواء المعتصم”، مصطفى سيجري، لعنب بلدي.

لم تعلن واشنطن أو المعارضة رسميًا عن الزيارة، إلا أنها تبحث وفق سيجري، إنهاء الانتشار الإيراني على الأراضي السورية، والذي كان محط خلاف خلال الفترة الماضية، ونوقش في أكثر من جلسة رسمية على الصعيد الدولي.

وأكد رئيس المكتب السياسي في لواء “المعتصم”، أنه “سيكون هناك تغيرات مهمة”، مشيرًا إلى أنه “لن نقف مكتوفي الأيدي أمام الغطرسة الروسية والإرهاب الإيراني الذي يتعرض له شعبنا”.

ولدى سؤاله حول إمكانية مواجهة “هيئة تحرير الشام” في المرحلة المقبلة، وإمكانية العمل ضد “وحدات حماية الشعب” الكردية، أو أي اتفاقات حول تسليمها مناطق تسيطر عليها شمالي حلب، قال إنه “لا يمكن إضافة أي أمر حاليًا وربما نتحدث خلال اليومين المقبلين”.

إلا أن تغريدة نشرها في الخامس من الشهر الجاري، ردًا على انتقادات من موالين لـ “الوحدات” حول الزيارة، وكتب “إن شاء الله وجودنا في واشنطن لن يكون فقط سببًا في إنهاء سيطرة ميليشياتكم الإرهابية على مناطقنا، بل سيكون بداية النهاية للوجود الإيراني على أرضنا، وإفشال لمؤتمر الخيانة في سوتشي”.

وكانت الولايات المتحدة أعلنت، في 22 تموز 2017، إنهاء برنامج وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، المعني بتسليح فصائل المعارضة السورية، والذي أطلقته الوكالة في عهد الرئيس السابق، باراك أوباما.

وعقب إعلان إيقاف الدعم، قال رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، دونالد ترامب، إنه “خطير وغير فعّال”، بينما نقلت صحيفة “واشنطن بوست” حينها، عن مسؤولين أمريكيين، قولهم إن وقف البرنامج يشير إلى رغبة ترامب في إيجاد وسائل للتعاون مع روسيا، التي ترى في البرنامج خطورة على مصالحها.

وتدخلت دول عدة لمواجهة الانتشار الإيراني في سوريا، على رأسها أمريكا وروسيا وإسرائيل والأردن، إلا أن طهران تبرر وجودها بأنه “طلب من السلطة الشرعية في سوريا”، في إشارة إلى حكومة النظام السوري بقيادة الأسد.

وتحدثت مصادر عسكرية من الجنوب السوري لعنب بلدي عن إمكانية بدء برنامج دعم جديد لفصائل محددة خلال الفترة المقبلة، على أن تدعمه وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، إلا أنه لا تصريحات رسمية تحدثت بهذا الخصوص.

وتأتي الزيارة بعد أشهر من الحديث الذي نسب لوكالة الاستخبارات الأمريكية، في نيسان 2017، وقيل إنها طالبت بتوحيد فصائل الجيش الحر “المعتدلة”، لإعادة الدعم الأمريكي العسكري واللوجستي والمالي لها، إضافة إلى ضرورة مواجهة التشكيلات التي تضعها واشنطن على “قائمة الإرهاب” وفي مقدمتها “تحرير الشام”.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا