“داعش” تنسف كنيسة للأرمن في دير الزور
عنب بلدي أونلاين – الأحد 21/9/2014
أفاد ناشطون في مدينة الزور أن تنظيم “الدولة الإسلامية” أقدم ظهر اليوم (الأحد) على تدمير كنيسة شهداء الأرمن في حي الرشدية في المدينة، حيث هز الحي انفجار ضخم أدى إلى انهيار بناء الكنيسة بشكل شبه كامل، في عملية رآها الناشطون استمرارًا لمسلسل التنظيم في التضييق على الحريات الدينية والفكرية.
وفي اتصال مع الناشط أبو أوس الفراتي قال لعنب بلدي “كانت الرشدية بيد جبهة النصرة وكانت تحمي الكنيسة من السرقات، وعند دخول داعش إلى المدينة استولت على المنطقة، وقامت بتفجير الكنيسة عصر اليوم، وتهدمت بشكل شبه كامل لم يبقى منها سوى البرج الذي يحمل الصليب”، مؤكدًا أن عناصر من التنظيم تواجدوا بالقرب من الحادثة، “ولم يسمحوا لنا بالتصوير أبدًا”.
“عند دخولها دير الزور، استمرت داعش بأفعالها كما باقي المحافظات، حيث هدمت أضرحة ومقابر في القورية، وها هي تهد الكنيسة في الرشدية”، يقول الفراتي، ويضيف “لو علموا عن نشاطنا كإعلاميين لقتلونا وقطعوا رؤوسنا”.
وتعتبر كنيسة شهداء الأرمن من المباني المسيحية المشهورة في المدينة، حيث تم بناؤها في العام 1991 لتكون صرحًا يدل على الهجرة الأرمنية إلى سوريا، إضافة إلى وجود أربعة كنائس أخرى في دير الزور. وكانت الكنيسة تعرضت لأضرار مادية جسيمة واحتراق أحد أقسامها جراء القصف المستمر من قبل قوات الأسد على حي الرشدية باعتباره نقطة تماس مع قوات المعارضة.
منذ مطلع عام 2012 وبعد دخول الثورة في نفق العسكرة، نزح معظم مسيحيي مدينة دير الزور عنها، منهم من ذهب إلى المدن السورية الأخرى ومنهم من فضل الهجرة خارج البلاد، كما نزح مسيحيو مدينة البوكمال بعد اشتداد القصف عليها من قبل قوات الأسد في العامين السابقين، فيما عمدت داعش ومنذ عام إلى تحويل كنيسة الأرمن في الرقة إلى مكتب دعوي تابع لها.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :