أمريكا تجمد ثلثي مساعداتها المقدمة لوكالة “الأونروا”

أوقفت الولايات المتحدة الأمريكية ما يقارب ثلثي التمويل الذي تقدمه لوكالة الأمم المتحدة للإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

وذكر موقع” أكسيوس” الإخباري الإلكتروني يوم، الجمعة 5 كانون الثاني، أن الولايات المتحدة الأمريكية جمدت حوالي 125 مليون دولار من التبرع السنوي للوكالة، بحسب وكالة “رويترز”.

ورغم عدم صدور قرار رسمي بهذا الشأن من وزارة الخارجية الأمريكية، إلا أن الموقع نقل عن ثلاثة دبلوماسيين غربيين قولهم إنه كان من المفترض تسليم هذا التمويل بحلول الأول من كانون الثاني.

ووفقًا للدبلوماسيين، الذين لم يكشف النقاب عن أسماءهم، تم تجميد المبلغ لحين انتهاء إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، من مراجعة المساعدات الأمريكية للسلطة الفلسطينية.

وكان ترامب هدد في تغريدات على تويتر، يوم الثلاثاء، بوقف المساعدات للفسلطينيين، متهمًا إياهم بأنهم “لم يعودوا مستعدين للمشاركة في محادثات السلام”، مع إسرائيل.

وفي اليوم نفسه، تحدثت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، عن وقف الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة لمنظمة الأونروا.

وأكد ترامب أن أمريكا تدفع مئات الملايين من الدولارات سنويًا، ولا تحصل على أي “تقدير أو احترام”، وسارعت منظمة التحرير الفلسطينية إلى الرد بأنها لن تخضع لما تصفه بالـ “ابتزاز”، بحسب وصفها.

وتعتبر الولايات المتحدة الأمريكية أكبر مانح للأونرا، وقدمت تعهدات بدفع حوالي نحو 370 مليون دولار حتى 2016، وفقًا للموقع الإلكتروني للوكالة.

وصرح مسؤول في الخارجية الأمريكية، مشترطًا عدم نشر اسمه، إن تقرير”أكسيوس” مضلل، فلمجرد أنهم يتوقعون هذا المبلغ في بداية الشهر ولم يحصلوا عليه، لا يعني تعليقه أو إلغاءه.

كما أكد المسؤول، أن جميع التقارير” كاذبة”، إذ لم يتم اتخاذ قرار نهائي بهذا الشأن، فالمباحثات جارية إلى حين اتخاذ قرار نهائي منتصف هذا الشهر.

كما قال المتحدث باسم الأونروا، كريس جونيس، إن الوكالة لم يصلها بشكل مباشر أي قرار رسمي من الإدارة الأمريكية.

كما أضافت المندوبة الأمريكية، أن قرار بلادها الخاص باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل هو رغبة الشعب الأمريكي.

وفي 6 كانون الأول الماضي، أعلن ترامب الاعتراف بالقدس المحتلة “عاصمة لإسرائيل” والبدء بنقل سفارة بلاده إليها، ما أثار غضبًا عربيًا وإسلاميًا وتحذيرات دولية.