مجلس الأمن ينقلب على واشنطن بشأن إيران
انتقد مجلس الأمن الدولي الولايات المتحدة بسبب دعوتها مجلس الأمن إلى اجتماع طارئ بشأن إيران.
وعقد المجلس الدولي جلسة “غير عادية”، الجمعة 5 كانون الثاني، اعتبر خلالها أن الاحتجاجات التي تشهدها إيران ضد الحكومة “شأن داخلي”.
وكانت واشنطن نددت بـ “قمع” المتظاهرين في إيران وعدم السماح لهم بالتعبير عن رأيهم، داعية مجلس الأمن الدولي ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لعقد جلسات طارئة.
وتشهد الجمهورية الإيرانية احتجاجات شعبية، منذ الخميس 28 كانون الأول الماضي، ضد النظام الحاكم، “بسبب تردي الأوضاع المعيشية وتدخل إيران في شؤون الدول الإقليمية الذي أفقر الشعب، خاصة سوريا واليمن”، وفق ما ذكرت شعارات المتظاهرين.
وانتقدت دول عدة “ضمنيًا” دعوة واشنطن لجلسة في مجلس الأمن، وقال مندوب فرنسا لدى الأمم المتحدة، فرانسوا ديلاتر، إن هذه الاحتجاجات لا تهدد السلم والأمن الدوليين.
من جانبه، قال فاسيلي نيبينزيا سفير روسيا في الأمم المتحدة إن الولايات المتحدة “انتهكت منبر مجلس الأمن الدولي”، وتابع “الاجتماع محاولة لاستغلال الوضع الراهن في إيران لتقويض اتفاق إيران النووي الذي تعارضه الإدارة الأمريكية”.
واحتدت الاتهامات بين الوفد الممثل لإيران ووفد الولايات المتحدة، وقالت نيكي هيلي، مندوبة واشنطن في مجلس الأمن، “لن نصمت، لن تؤدي أي محاولة غير شريفة لوصف المحتجين بأنهم دمى في يد قوى أجنبية لتغيير ذلك، الشعب الإيراني يعرف الحقيقة، ونحن نعرف الحقيقة”.
أما سفير إيران لدى الأمم المتحدة، علي خوشرو، قال خلال الجلسة، أمس، إن لدى حكومته “أدلة دامغة” على أن الاحتجاجات التي وقعت في إيران في الآونة الأخيرة “موجهة بشكل واضح من الخارج”.
وكان المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، علي خامنئي، اتهم “أعداء إيران” بتحريض الشعب ضد الحكومة، وخص بالذكر الولايات المتحدة بعد تغريدة للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قال فيها إنه “حان وقت التغيير في إيران”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :