يتوقع صدور كتاب عن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يحمل اسم “النار والغضب داخل بيت ترامب الأبيض”، بالرغم من محاولات لمنع نشره.
ومن المقرر أن يصدر اليوم، الجمعة 5 كانون الثاني، الكتاب في الولايات المتحدة الأمريكية بعدما قدمت دار النشر موعد توزيعه أربعة أيام عن التاريخ المقرر، وفقًا لـ “فرانس 24”.
وحاول محامو الرئيس الأمريكي منع نشر كتاب، الذي يحاول فيه مؤلفه، مايكل وولف، تصوير الخلل في عمل البيت الأبيض ويرسم صورة قاتمة عن إدارة يسخر أفراد فيها من رئيس يعتبرونه غير مؤهل، وغير قادر على قيادة البلاد.
وذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية إن محامين عن ترامب أرسلوا إنذارًا لمؤلف الكتاب، والشركة الناشرة محذرين من مقاضاتهما بتهمتي “السب والتشهير” بحق ترامب، بحسب “bbc”.
ويصور الكتاب، الذي بني على أكثر من 200 مقابلة، الرئيس الأمريكي على أنه “غير مستقر” وعديم الخبرة في شؤون المكتب البيضاوي.
ويستشهد المؤلف بأقوال كبير مستشاري ترامب، ستيف بانون، والذي أمره محامو الرئيس كذلك بالكف عن إفشاء المعلومات.
ونقل الكتاب عن بانون، الذي غادر البيت الأبيض، في آب الماضي، قوله إن تحقيق المدعي الخاص، روبرت مولر، في مسألة التدخل الروسي أثناء انتخابات عام 2016، سيركز على غسيل أموال.
ونشرت مقاطع من كتاب “نار وغضب.. داخل بيت ترامب الأبيض”، في العديد من الوسائل الإعلامية، يوم الأربعاء، ما استدعى ردة فعل غاضبة من البيت الأبيض.
ولم يخف الكتاب طموح ابنة الرئيس الأمريكي، ايفانكا ترامب، في تولي منصب الرئاسة، واتهام بانون للرئيس الأمريكي وصهره، بارتكاب خيانة للوطن لاجتماعهما المزعوم مع محامٍ روسي خلال الحملة الانتخابية.
وبمجرد الإعلان عن ظهوره بالمكتبات اعتبارًا من اليوم، اصطف العشرات خارج إحدى المكتبات الشهيرة في العاصمة واشنطن لشراء الكتاب.
ويبلغ سعر النسخة الورقية من الكتاب قرابة 21 دولار أمريكي.
من جهة أخرى، استشار نحو 12 نائبًا على الأقل من الكونغرس غالبيتهم من الديمقراطيين، أستاذة علم النفس في جامعة “يال باندي”، حول صحة الرئيس العقلية، بحسب ما أوردت شبكة (CNN) الأمريكية.
ويندد ترامب منذ توليه الحكم، التسريبات داخل فريقه، حيث قال في بيان، يوم الأربعاء الماضي، إن بانون أمضى وقته في البيت الأبيض في تسريب معلومات “كاذبة” لجعل نفسه يبدو أهم مما هو عليه.