جدل داخل الائتلاف الحكومي الألماني حول إعادة اللاجئين السوريين
اشتعل جدل بين الأحزاب المكونة للائتلاف الحاكم في ألمانيا حول قضية عودة اللاجئين.
وصرح نيلسن آنن، الخبير في الشؤون الخارجية في الحزب الاشتراكي الديمقراطي، لصحيفة “فيلت” الألمانية اليوم الجمعة 5 كانون الثاني، أن دعوة الاتحاد الاجتماعي المسيحي لإعادة اللاجئين السوريين، إلى بلدهم ما هي إلا “حب للظهور غير القابل للإشباع”.
ووقف الحزب المسيحي الديمقراطي، الذي تقوده المستشارة أنجيلا ميركل، ضد هذه الدعوات التي أطلقها حزب “البديل” اليميني، معتبرًا أن “ترحيل السوريين في الوقت الراهن إلى بلدانهم مسألة سابقة لأوانها”.
وتحتل قضية اللاجئين والمهاجرين مركزًا رئيسيًا في محادثات تشكيل الائتلاف الحكومي، الجارية حاليًا.
وكان الرئيس الأسبق لجهاز الاستخبارات الخارجية الألمانية، أوجست هانينج، قد انتقد يوم الأحد الماضي 31 كانون الأول منح اللاجئين مكافآت مالية عند العودة إلى بلادهم.
ولعب تسهيل دخول اللاجئين إلى ألمانيا منذ عام 2015، من قبل الحزب المسيحي الديمقراطي، والاشتراكي الديمقراطي دورًا سلبيًا بالنسبة لهذين الحزبين في الانتخابات الماضية، بينما أسهمت بوصول حزب “البديل” المتطرف إلى البرلمان لأول مرة.
ويواصل حزب “البديل” دعواته لترحيل اللاجئين السوريين إلى بلدهم، بحجة أن الحرب انتهت هناك.
واستقبلت ألمانيا منذ عام 2015 أكثر من مليون لاجئ، يشكل السوريين العدد الاكبر منهم.
وتبذل الحكومة الألمانية جهودًا في سبيل تحسين أوضاع اللاجئين حيث وفرت وزارة التنمية الألمانية 20 ألف وظيفة للاجئين السوريين، في الدول المجاورة لسوريا، عام 2017، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية (DPA).
ويتزامن هذا الجدل مع دعوة “الحزب الألماني الحر” بترحيل اللاجئين القصر “المجرمين” من الأراضي الألمانية، وفشل الاتحاد الأوروبي بالتوصل إلى اتفاقية للتوزيع العادل للاجئين فيما بينها.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :