أعلنت منظمة الأمم المتحدة أن حوالي 65 ألف مدني بحاجة للمساعدات في حي الشيخ مقصود بمدينة حلب، شمالي سوريا.
وفي تقرير للمنظمة نشرته اليوم، الجمعة 5 كانون الثاني، قالت إن حوالي 65 ألف مدني معظمهم من النساء والأطفال والمسنين بحاجة للمساعدة، وذلك بعد تمكن فرق المنظمة من الدخول إلى الحي لأول مرة خلال الحرب السورية.
وأضاف التقرير أن صندوق الأمم المتحدة للسكان بالتعاون مع “الهلال الأحمر السوري”، تمكن من نشر فريقين طبيين جوالين، لتقديم الخدمات الطبية الأساسية في مجال الصحة الإنجابية ونشر الوعي بخدمات تنظيم الأسرة في الحي.
ومنتصف كانون الأول الماضي، اتفقت “وحدات حماية الشعب” الكردية التي تسيطر على الحي مع النظام السوري، على تسليم أحياء تخضع لسيطرتها في حلب ومنها حي الشيخ مقصود، وفق ما ذكرت وسائل إعلامية متطابقة.
وخلال حديث عنب بلدي يومها، مع مصطفى بالي، مدير المكتب الإعلامي في “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، التي تشكل “الوحدات” عمادها، قال إننا “لسنا معنيين بإصدار ردود رسمية على ما ينشر على الاتفاق مع النظام”.
ورفض بالي التعليق على صحة الاتفاق من عدمه.
وبحسب تقرير الأمم المتحدة فإن معظم طرق الحي سيئة، كما أنه يفتقر للكهرباء والوقود ويوجد مرفق صحي واحد يخدم 50 مريضًا فقط.
ويتحدث ناشطون عن نية الوحدات تسليم مواقعها للنظام السوري في مدينة حلب، بينما يقول آخرون إن خلافات نشبت بين الطرفين مؤخرًا قد تكون سببًا في الاتفاق الغامض إلى اليوم، رغم أن كثيرين رجحوا تنفيذ هذه الخطوة في الأيام المقبلة.
وسيطرت “الوحدات” خلال معركة حلب الأخيرة، على عدة أحياء قرب الشيخ مقصود، أبرزها بستان الباشا والهلك، بعد أن شاركت قوات الأسد والميليشيات الرديفة، في المعارك التي دارت في المدينة قبل تهجير أهلها إلى المناطق “المحررة” شمال سوريا.
–