اعتبر مؤسس شركة “فيس بوك”، مارك زوكربيرغ، أن موقع التواصل الاجتماعي الأكثر شعبية في العالم يقف على مفترق طرق هذا العام، يتطلب الانتباه.
وأشار زوكربيرغ، وهو المدير التنفيذي لـ”فيس بوك” أيضًا، إلى شعور العالم بتوتر وانقسام، لافتًا إلى أن الموقع لديه الكثير ليفعله، وفق ما نقلت وكالة “روتيرز”، عن منشور له على الموقع، اليوم 5 كانون الثاني 2018.
وحدد زوكربيرغ المصاعب التي تواجه “فيس بوك”، والمتمثلة بانتشار خطاب الكراهية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، واستغلال هذه المنصة من قبل روسيا ودول أخرى لنشر أخبار مثيرة للانقسام، فضلًا عن انتقادات للموقع بكونه يُشكل بيئة مناسبة لإضاعة الوقت.
وتعهّد زوكربيرغ بالتركيز على إصلاح تلك المسائل المهمة، معتبرًا هذه المهمة تحديًا شخصيًا له عام 2018.
وأوضح زوكربيرغ أن الشركة تقوم حاليًا باتخاذ الكثير من الإجراءات من أجل فرض سياساتها، ومنع إساءة استخدام أدواتها، لافتًا إلى أنهم لن يتمكنوا من منع جميع الأخطاء والإساءات.
وكان المسؤول السابق في “فيس بوك”، تشاماث باليهابيتيا، عبّر عن ندمه على عمله في الموقع “الذي يدمر آلية عمل المجتمع”.
ونفى المسؤول السابق أن يكون موقع التواصل الاجتماعي الأول في العالم يحمل أي قيم تتعلق بالحوار المدني والتعاون، بحسب صحيفة “الإندبندنت”.
ويصل عدد مستخدمي “فيس بوك” حول العالم إلى ملياري مستخدم، منهم 1.23 مليار شخص يستخدمون الشبكة الاجتماعية كل يوم، وأكثر من 1.15 مليار يسجلون دخولهم من أجهزة المحمول.
وكانت أخطر مشكلة سياسية اعتبر مسؤولون أن “فيس بوك” جزء منها، هي نشر أخبار كاذبة عبر الموقع من قبل حسابات روسية، أدت إلى فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية عام 2016.
وترافق مع فوز ترامب تصاعد خطاب الكراهية، لا سيما بعد منعه الهجرة من سبع دول إسلامية إلى الولايات المتحدة، وطالبت جهات قضائية وحكومية، بمنع خطاب الكراهية والتطرف والإرهاب على مواقع التواصل الاجتماعي.
–