الاحتجاجات تهبط بالعملة الإيرانية إلى مستوى قياسي
أسهمت الاحتجاجات التي اندلعت في إيران، الأسبوع الماضي، إلى هبوط العملة الإيرانية (التومان) إلى مستوى قياسي أمام الدولار.
وبلغ سعر صرف “التومان” الإيراني أمام الدولار، بحسب وسائل إعلام محلي أمس، الأربعاء 3 كانون الأول، نحو 4350 تومان للدولار الواحد بنسبة انخفاض 6%، في حين لم يتجاوز 4100 تومان قبل الاحتجاجات.
وكانت المظاهرات اندلعت الخميس، 28 كانون الأول، في مدينة مشهد، احتجاجًا على تردي الأوضاع المعيشية وتدخل إيران في شؤون الدول الإقليمية التي أفقرت الشعب، بحسب شعارات المتظاهرين.
وامتدت المظاهرات لتشمل أغلب المدن الإيرانية، بما فيها العاصمة طهران.
وقررت إيران، في تموز الماضي، اعتماد التومان كعملة رئيسية في البلاد، بدلًا عن الريال، الذي أنهت التعامل به خلال اجتماع مجلس الوزراء.
ويساوي التومان عشرة ريالات، وأصبح آنذاك سعر صرف العملة الجديدة أمام الدولار الأمريكي 3266.8 بدلًا من 32668، أي أن القرار الجديد يلغي صفرًا واحدًا في العملة.
العقوبات على إيران بدأت في تسعينيات، القرن الماضي، من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، التي فرضت حظرًا تجاريًا كاملًا مع طهران في 1995، لتفرض الأمم المتحدة عقوبات واسعة على طهران في 2006.
كما زادت عقوباتها في2007 بسبب برنامجها النووي والصاروخي، إذ مُنع التعامل مع البنك الإيراني، إضافة إلى عقوبات على شخصيات وشركات مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني، والحظر على الأصول الإيرانية في البنوك.
وكانت إيران توصلت مع القوى الست الكبرى إلى اتفاق نووي نهائي، في تموز 2015، في خطوة لرفع العقوبات عنها.
لكن بعد وصول الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى السلطة، أواخر العام الماضي، وتصريحه المتكرر عن إلغاء الاتفاق، أسهم في تدهور العملة مجددًا بسبب التخوف من إعادة العقوبات الاقتصادية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :