“تقبرني ياحبي” ما هي قصتها؟
طور صانعو ألعاب الفيديو في فرنسا لعبة أطلقوا عليها “تقبرني ياحبي”، بعد نشر قصة رحلة إحدى اللاجئات السوريات إلى أوروبا، في صحيفة “لوموند” الفرنسية.
فما هي قصة لعبة “تقبرني ياحبي” ولماذا سميت بهذا الاسم؟
هي لعبة تفاعلية، ابتكرها الفرنسي، فلورنت مورين، وطورتها استوديوهات بيكسل هانت، بعد أن قرأ قصة لاجئة سورية تدعى “دانة”، روت قصة رحلتها إلى أوروبا في جريدة “لوموند” الفرنسية.
بطلة اللعبة اسمها “نور”، ويأخذ اللاعب دور زوجها “مجد”، الذي يتبادل الرسائل النصية معها، ويتابع خطواتها ويقدم لها الإرشادات، كما يمكن أن يحذرها أو يشجعها.
يعتبر مطورو اللعبة أن “تقبرني ياحبي” تحاكي الواقع، وخاصة أنها تجري بالتوقيت الحقيقي، وليس الافتراضي، إذ من الممكن أن ينتظر اللاعب مجد عدة أيام حتى يتلقى خبرًا عن زوجته “نور”، التي تستغرق أيامًا للانتقال من مكان لآخر.
كما أن اللعبة تحوي 20 نهاية مختلفة، وبعض هذه النهايات مأساوي.
قصة دانة
دانة لاجئة سورية عمرها 25 عامًا، استلهمت اللعبة من رحلتها، وقد التقى بها مطور اللعبة وسمع قصتها، التي تحكي قرارها بمغادرة سوريا بعد تعرض أمها للاعتقال لعشرة أيام، وكيف سافرت دانا مع زوجها من دمشق إلى لبنان فتركيا، ثم عبر البحر إلى اليونان، مع كل ما اعترى هذه الرحلة من مخاطر.
ويعتبر اسم اللعبة “تقبرني ياحبي” تعبير سوري بمعنى “أتمنى أن أموت قبلك حتى لا أراك ميتًا”، وكانت هذه أول رسالة أرسلتها والدة دانة لها بعد سفرها عبر “واتساب”.
اللعبة يمكن تحميلها على الهاتف الذكي عن طريق الرابط الخاص بها، عن طريق تطبيق “smugglers”.
وشكلت معاناة اللاجئين السوريين إلهامًا لكثير من المبدعين في العالم، وكان منها الإعلان الذي صوره “باتمان” مع طفل سوري لاجئ في أحد المخيمات الذي فاز بجائزة أفضل إعلان لجمع التبرعات.
كما أنتجت الكثير من الأفلام الوثائقية والروائية التي تروي معاناة السوريين في الداخل وبلدان اللجوء، والتي أحرزت جوائز في المهرجانات العالمية، منها فيلم “مطر حمص”، والفيلم التركي “آفاق بنفسجية”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :