تسلل عناصر من فصيل “جيش خالد بن الوليد”، المتهم بمبايعته تنظيم “الدولة الإسلامية”، إلى نقاط تمركز المعارضة غربي درعا.
وقال مراسل عنب بلدي في درعا إن عناصر من الفصيل “الجهادي” تسللوا فجر اليوم، الخميس 4 كانون الثاني، وسيطروا على نقاط تتبع للمعارضة، ما لبثوا أن انسحبوا منها بعد ساعات.
ولم يصدر أي تصريح من “جيش خالد” بخصوص الهجوم، حتى ساعة إعداد الخبر، بينما أعلنت فصائل المعارضة صد عملية التسلل.
واعتاد “جيش خالد” معارك الكر والفر في منطقة حوض اليرموك، غربي درعا، كما لم تنجح المعارضة في التقدم على حسابه خلال الأشهر الماضية، لاعتماده على الكمائن.
المراسل أوضح أن عناصر الفصيل “تسللوا وسيطروا على الحاجز الرباعي وكتيبة النقل وتل النبي أيوب”، في هجوم وصف بـ “الخاطف”.
مصادر عسكرية قالت لعنب بلدي إن التسلل كان “غامض الهدف”، في ظل مناوشات بدأها الفصيل في منطقة مغايرة، متمثلة ببلدة حيط، معتبرًا أن الأمر “كان لإشغال الفصائل وتشتيت الانتباه”.
وأشارت المصادر إلى أن “السيطرة على الحاجز الرباعي ودخول الشيخ سعد يعتبر تقدمًا كبيرًا ومفاجئًا”، لافتة إلى أن “جيش خالد كان قادرًا على الحفاظ على مواقعه وخاصة الحاجز وتل النبي أيوب، إلا أنه انسحب بشكل مفاجئ”.
كما توقع البعض أن يكون التسلل “إما بهدف الاغتنام والانسحاب، أو صفقة مشبوهة ربما تكون لتسليم أسلحة بين الطرفين”، معتبرين أن ذلك “يفسر سقوط الحاجز الرباعي رغم كبر حجمه وكمائنه وأعداد المقاتلين فيه”.
وكانت فصائل من “الجيش الحر” غربي درعا، أمهلت عناصر “جيش خالد” شهرًا للانشقاق وتسليم أنفسهم، بدءًا من 30 كانون الأول 2017.
وسيطر الفصيل “الجهادي” على معظم بلدات حوض اليرموك، بعد أن شن هجومًا مباغتًا في شباط الماضي، انتزع من خلاله بلدات وتلالًا أبرزها سحم الجولان وتسيل وتل الجموع.
ويتمركز مقاتلوه في مناطق حوض اليرموك وقرية جملة وعابدين الحدوديتين مع الجولان المحتل، إضافة لمنطقة القصير وكويا على الحدود مع الأردن.
–