تضاربت الأخبار عن مصادر إعلامية ورسمية روسية، حول تدمير مقاتلات في قاعدة حميميم العسكرية التي تديرها في سوريا.
ونفت وزارة الدفاع الروسية اليوم، الخميس 4 كانون الثاني، ما نشرته وسائل إعلام حول تدمير الطائرات في القاعدة، مشيرة إلى أن عسكريين روسيين اثنين، قتلوا في قصف حميميم بقذائف الهاون، والتي صدرت عن مسلحين متنقلين، في 31 كانون الأول الماضي.
ولم تتبن المعارضة أو أي جهة قريبة من محافظة اللاذقية أي عملية، حتى ساعة إعداد التقرير.
وكانت صحيفة “كومرسانت” الروسية، نقلت مساء أمس عن مصدرين، قولهما إن سبع طائرات روسية دمرت، إثر استهدافها من قبل المعارضة السورية داخل قاعدة حميميم، في 31 كانون الأول 2017.
وذكرت وسائل روسية، في 29 من كانون الأول الماضي، أن منظومة “بانتسير إس 1” الروسية للدفاع، اعترضت صاروخين “أطلقهما مسلحون من محافظة إدلب باتجاه قاعدة حميميم”، مشيرةً إلى سقوط آخر بالقرب من جبلة في محافظة اللاذقية.
ولفتت وزارة الدفاع إلى أن “أجهزة الأمن السورية تجري عمليات بحث وتصفية للمسلحين المتورطين بالهجوم على المطار، كما يجري رفع مستوى الحماية في القاعدة”.
ووفق بيان الوزارة فإن “مزاعم التدمير الفعلي لسبع طائرات روسية في حميميم خبر مزيف”، مشيرةً إلى أن “مجموعة الطيارين الروس في جاهزية حربية تامة ويواصلون تنفيذ جميع مهامهم”.
ووفق “كومرسانت” فإن تدمير المقاتلات السبع “هي أكبر خسارة تتكبدها روسيا في العتاد العسكري منذ أن بدأت حملة الضربات الجوية في أيلول 2015″، مؤكدة إصابة “أكثر من عشرة عسكريين في الهجوم الذي نفذه إسلاميون متطرفون”.
وحددت الصحيفة الروسية الخسائر بـ: ما لا يقل عن أربع قاذفات من طراز “سوخوي24″، ومقاتلتين من طراز “سوخوي35 إس”، وطائرة نقل من طراز “أنتونوف 72″، إلى جانب مستودع ذخيرة.
وخسرت موسكو أربع مروحيات وطائرتين حربيتين خلال العملية العسكرية، منذ تدخلها في سوريا في أيلول 2015 وحتى نهاية عام 2017، وفق الرواية الرسمية، إضافة إلى عشرات الجنود وبعض الضباط خلال المعارك إلى جانب قوات الأسد.
وكانت آخر الخسائر مقتل طاقم مروحية روسية من طراز “مي 24″، سقطت ليلة رأس السنة، وقتل اثنان من طاقمها، قرب بلدة الزارة جنوبي حماة، ونقل مهندس طيران المروحية إلى حميميم بعد إصابته بجروح.
–