ألمانيا.. نقيب الأطباء يرفض فحص اللاجئين لتحديد القاصرين منهم
رفض رئيس نقابة الأطباء الألمانية إجراء فحوصات طبية للاجئين لتحديد أعمارهم الحقيقية ومعرفة القاصرين منهم، بعد تقارير رسمية أفادت بأن أعمار 43% من اللاجئين القاصرين “خاطئة”.
وقال نقيب الأطباء، فرانك أولريش مونتغومري، إن رفضه “المبدئي” لدعوات بإجراء فحص طبي يحدد عمر اللاجئين جاء على اعتبار أن “الفحوصات باهظة التكاليف ونتائجها غير مضمونة”.
وأضاف أن لتلك الفحوصات آثارًا صحية على اللاجئين، بوصفها “اعتداء” على سلامة الصحة البدنية للاجئين، فضلًا عن أنها غير قادرة على تحديد العمر بدقة.
وكانت تقارير رسمية، صدرت في كانون الأول الماضي، قالت إن أعدادًا كبيرة من اللاجئين القاصرين، غير المصحوبين بذويهم، نجحوا في تسجيل أنفسهم بسن أقل من أعمارهم الحقيقية.
ووفقًا لبيانات الوزارة الاتحادية لشؤون الأسرة في ألمانيا، فإنه من مجموع 55890 مهاجرًا مسجلين كقاصرين، هناك 24116 منهم في الواقع أتموا عامهم الثامن عشر، ما يعني كونهم في الحقيقة “بالغين” وليسوا قاصرين كما يعرفون أنفسهم.
ويعمد اللاجئون إلى تسجيل أنفسهم كقاصرين لأسباب مختلفة، منها الحصول على معاملة أسهل في طلب اللجوء، والحصول على حقوق أهمها الرعاية والتدريب، أو التعليم.
وكان وزير داخلية ولاية بافاريا، يوآخيم هيرمان، قد طالب بوضع قواعد صارمة لتحديد أعمار اللاجئين الذين يدّعون أنهم قاصرون.
كما أن تقارير صحفية استنكرت عدم تطبيق الفحوصات الطبية في ألمانيا، التي تسمح بتحديد السن لطالبي اللجوء، كالتقييم الطبي للنضج البدني، أو الفحوص الإشعاعية.
إلا أن نقيب الأطباء الألماني قال إن الفحص الطبي مسموح قانونيًا في حالة واحدة فقط، وذلك في إطار التحقيق الجنائي.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :