أصدر رئيس النظام السوري، بشار الأسد، مرسومًا أمس، الاثنين 1 كانون الثاني، عين بموجبه علي عبد الله أيوب وزيرًا للدفاع خلفًا لفهد جاسم الفريح.
علي أيوب هو رابع وزير يصل إلى رئاسة وزارة الدفاع منذ اندلاع الثورة السورية في 2011، ويرصد التقرير الوزراء السابقين وهم:
علي حبيب
عين علي حبيب وزيرًا للدفاع في حزيران 2009 خلفًا لحسن تركماني، وهو من مواليد محافظة طرطوس 1939، من الطائفة العلوية. انتسب إلى الجيش في 1959، واتبع دورات عسكرية مختلفة أوصلته إلى رتبة لواء في 1986 ورتبة عماد في 1998.
وشغل عدة مناصب عسكرية، منها نائب رئيس هية الأركان في 2002، قبل أن يعين رئيسًا للأركان في 2004، في حين كان قائد القوات في عدة معارك في لبنان وحرب الخليج الثانية 1990، ما أدى إلى ترسيخ علاقته بالمملكة السعودية.
بعد اندلاع الثورة السورية، وبشكل مفاجئ، أصدر الأسد مرسومًا أعفى من خلاله حبيب من وزارة الدفاع في آب 2011.
لكن أنباء انتشرت آنذاك حول وجود خلافات بين علي حبيب من جهة وبشار الأسد وأخيه ماهر من جهة أخرى، حول تسلم أفرع المخابرات ملف التصدي للمظاهرات، وبالتالي أصبح وزير الدفاع تابعًا للمخابرات.
وعقب إقالته توارى حبيب عن الإعلام، وسط تساؤلات حول مصيره، وانتشرت شائعات، تارة عن انشقاقه وهروبه خارج سوريا، وتارة أخرى عن اعتقاله من قبل النظام ومقتله.
اسم علي حبيب تم تداوله على طاولات السياسة في السنوات الأولى من الثورة، كشخص يمكنه قيادة المرحلة المقبلة في سوريا، كونه لم يتورط بشكل كبير بأعمال القتل، بحسب فريق من السياسيين.
داوود راجحة
عقب إقالة علي حبيب، عين بشار الأسد العماد داوود عبد الله راجحة وزيرًا للدفاع، كأول مسيحي يصل إلى رتبة وزير الدفاع منذ وصول حزب البعث إلى الحكم في سوريا.
راجحة ينحدر من مدينة عربين في ريف دمشق، وهو من مواليد 1947، واتبع دورات تأهيلية عسكرية مختلفة، وتدرج في الرتب العسكرية، وصولًا إلى رتبة لواء في العام 1998 ورتبة عماد في 2005، وشغل منصب نائب رئيس الأركان في 2004.
بعد اندلاع الثورة عين راجحة وزيرًا للدفاع في آب 2011، وأدرج على العقوبات الأوروبية كشخص مسؤول عن عمليات القتل التي يقوم بها جيش النظام السوري.
وقتل راجحة في تفجير استهدف مبنى الأمن القومي في العاصمة دمشق، في تموز 2012، إلى جانب نائبه آصف شوكت صهر الأسد، وحسن تركماني رئيس “خلية الأزمة”، ورئيس مكتب الأمن القومي، هشام بختيار.
ويصف سياسيون أن ما جرى في التفجير “تصفيات مدروسة”، ويرونه سياسة متبعة من عائلة الأسد، التي بدأها الرئيس السابق حافظ الأسد بتصفيات طالت عددًا من المقربين منه، وأبرزهم أمين الحافظ وصلاح جديد، وصولًا إلى اغتيالات جرت خارج حدود سوريا.
فهد الفريج
أصدر بشار الأسد مرسومًا عين فيه فهد جاسم الفريج، وزيرًا للدفاع، والذي ينحدر من قرية الرهجان في محافظة حماة وسط سوريا.
فريج، من الطائفة السنية، وهو من مواليد 1950، برز اسمه في بداية الثورة عندما عين رئيسًا لهيئة الأركان، خلفًا لراجحة، الذي أصبح وزيرًا، قبل أن يحل محله عقب مقتله في تموز 2012.
الوزير لم يكن لديه أي نفوذ عسكري أو سياسي، ما جعله مثار سخرية من متابعي التواصل الاجتماعي، إذ اعتبروه وزيرًا شكليًا وأن أصغر رتبة عسكرية تنتمي لطائفة الأسد تتحكم به.
علي أيوب
يعتبر علي عبد الله أيوب الوزير الرابع في الثورة السورية، بعد تعيينه من قبل الأسد في مرسوم أمس، الاثنين، وينحدر أيوب من مدينة اللاذقية، وهو من الطائفة العلوية، من مواليد 1952.
واستلم أيوب عدة مناصب عسكرية، أبرزها رئيس “هيئة الأركان العامة للجيش والقوات المسلحة” في 2012، خلفًا للفريج.
ويعتبر أيوب من الشخصيات المهمة ضمن دائرة الحكم في سوريا والعائلة الحاكمة، وله خبرة طويلة في الحروب البرية بسبب قيادته لفرق عسكرية.
وبرزت تساؤلات من قبل متابعين حول الأسباب التي أدت إلى تعيين وزير علوي في منصب وزارة الدفاع.
أربعة وزراء تعاقبوا على منصب وزير الدفاع خلال سنوات الثورة السبع، في حين حافظ الوزير السابق مصطفى طلاس على منصب وزير الدفاع لمدة 32 عامًا في حكم الأسد الأب، قبل أن يحل محله حسن تركماني، الذي أقيل من مصبه في 2009 وقتل في تفجير مبنى الأمن القومي.
–