أغلق موقع “تويتر” حساب قيادية في حزب “البديل” الألماني بعد كتابتها تغريدة عنصرية ضد المسلمين.
وأعربت فون شتورش، نائبة زعيم الكتلة البرلمانية للحزب بياتريكس، أمس، الاثنين 1 كانون الثاني، عن استيائها بسبب كتابة شرطة كولونيا تهنئة باللغة العربية بمناسبة العام الجديد.
وكتبت شرطة مدينة كولونيا على “تويتر” تحية بمناسبة العام الميلادي الجديد بكل اللغات، ومن بينها اللغة العربية.
وقام موقع “تويتر” بحجب حساب شتورش لمدة اثنتي عشرة ساعة، نظرًا لانتهاكها القواعد المتعلقة بمحتويات الكراهية.
ولاحقًا أعادت السياسية الألمانية نشر الرسالة نفسها على حسابها في موقع “فيس بوك”.
وأثار حجب الحساب غضبًا داخل قيادة حزب “البديل” اليميني الشعبوي المعروف بمعاداته للإسلام واللاجئين.
وحررت الشرطة محضرًا ضد شتورش، كما سيتم إجراء تحقيق معها للاشتباه في قيامها بالتحريض، وفقًا لما صرحت به متحدثة باسم الشرطة.
وتفرض السلطات الألمانية غرامات على مواقع التواصل الاجتماعي التي لا تحذف المنشورات “غير القانونية”، منذ فرضها قوانين جديدة “لمكافحة خطاب الكراهية”.
ووفقًا لقوانين “تويتر” يتم إيقاف حساب كل من يحض على الكراهية أو العنصرية، أو من ينشر ما فيه إيذاء للآخرين بكلمات مهينة، أو تهديد.
وتعرّض “تويتر” في الماضي إلى انتقادات بسبب مستوى المحتوى المتطرف الذي ينشر في موقعه.
ووسع تويتر مؤخرًا فرق العمل التي تراقب التقارير التي تراجع محتويات ما ينشر في الموقع على مدار الساعة، إضافة إلى الأدوات والقدرات اللغوية المتعلقة برصد المخالفات.
وازداد عدد أنصار اليمين الألماني المتطرف، ممثلًا بحزب “البديل من أجل ألمانيا” بنسبة 8% في الانتخابات الأخيرة التي جرت في أيلول الماضي.
ولأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية دخل “البديل” البرلمان الألماني بـ 80 مقعدًا، وحل في المرتبة الثالثة في الانتخابات.
وحصد حزب “البديل” 13 بالمئة من أصوات الناخبين ليتجاوز بذلك حزبي “الخضر” و”اليسار”.
واستغل الحزب وصول أكثر من مليون لاجئ لألمانيا خلال عامي 2015 و2016، وأغلبهم من دول ذات أغلبية مسلمة، ليثير الخوف لدى الناخب الألماني من الإسلام واللاجئين لكسب مزيد من الأصوات والشعبية.
ويطالب الحزب بمنع النقاب وحظر الآذان، ومنع التمويل الأجنبي لبناء المساجد في ألمانيا ويعتبرها رمزًا للهيمنة الإسلامية.
ويدعو الحزب إلى إعادة العمل بالرقابة على الحدود داخل الاتحاد الأوروبي، وإغلاق حدود الاتحاد الخارجية في وجه اللاجئين، وحتى السماح بإطلاق النار على اللاجئين الساعين إلى الدخول الى الاتحاد بطرق غير شرعية.
وشهدت ألمانيا في السنوات الأخيرة ظهور حركات يمينية معادية للمسلمين، مثل بغيدا (ضد أسلمة العالم الغربي) وجمعية الهوليغانس ضد السلفيين، وقد باءت جهود تلك الحركات بالفشل.
–