استلم النظام السوري ثلاث تلال “استراتيجية” من فصائل المعارضة، ضمن اتفاق الخروج من المنطقة، والذي خرجت بموجبه حتى الآن دفعة تضم عشرات المقاتلين إلى مدينتي درعا وإدلب.
وأفادت مصادر عسكرية من المنطقة لعنب بلدي اليوم، الثلاثاء 2 كانون الثاني، أن النظام استلم منذ قليل التلول الحمر الثلاث من المعارضة ضمن اتفاقية مصالحة بيت جن، والتي كانت تعتبر أحد البنود الخلافية في الاتفاق.
وقالت إن مقام “الشيخ عبد الله” لم يتم تسليمه حتى الآن، وسط الحديث عن قرب الاتفاق على الخروج منه.
وتجمد الاتفاق الذي فرضه النظام السوري في بيت جن، أواخر كانون الأول الماضي، بموجب أسباب عرقلت استكماله.
ووفق ما قالت مصادر عنب بلدي في المنطقة، أمس الاثنين، فإن ما يعرقل استكمال الاتفاق سببان: الأول أن الفصائل في بيت جن ما زالت تحكم قبضتها على التلول الحمر، والثاني إبقاء مقام “الشيخ عبد الله”، المطل على المزرعة تحت سيطرتها.
وذكرت وسائل إعلام النظام نقلًا معلومات عسكرية من جانب قوات الأسد تحدثت عن دخولها التلول الحمر، و”رفع العلم السوري فوقها”.
ووصلت الدفعة الأولى من المقاتلين الخارجين من المنطقة، إلى كل من إدلب ودرعا، في 30 كانون الأول الماضي.
وبلغ عدد المقاتلين الواصلين إلى ريف درعا الشرقي حوالي 150 مقاتلًا برفقة 50 مدنيًا، نقلوا بخمس حافلات.
بينما لم يحدد عدد المقاتلين الذين وصلوا إلى الشمال السوري، وسط الحديث عن أنهم قرابة 120 مقاتلًا فقط، في حين لا يزال أهالي بيت جن جميعهم داخل البلدة.
وكان مقررًا تسليم التلول الحمر تزامنًا مع إخلاء المقام، الذي يعتبر “مزارًا” للطائفة الدرزية، على أن تنسحب آخر دفعة لا ترغب بالمصالحة بعدها.
ووفق مصادر عنب بلدي فإن معظم من في بيت جن يرغبون بالتسوية، إلا أنهم يرغبون ببقاء التلول والمقام بيدهم دون دخول قوات الأسد إليها، وهذا ما يرفضه النظام.
وتوقعت المصادر أن تتعرض عملية “التسوية” لانتكاسة، مشيرةً إلى إمكانية عودة المعارضة في حال لم يُحل هذا الملف.
وتصل بيت جن ريف دمشق الغربي وريف القنيطرة الشمالي، وتأتي أهميتها الرئيسية من أنها آخر النقاط القريبة بيد فصائل المعارضة من لبنان، وآخر سيطرة لها غرب دمشق.