قالت وسائل إعلام أوروبية إن الأمير طلال بن عبد العزيز، الأخ غير الشقيق للعاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، دخل إضرابًا عن الطعام احتجاجًا على احتجاز ثلاثة من أبنائه، بينهم الوليد بن طلال.
ووفق موقع “ميدل إيست آي” البريطاني، فإن الأمير طلال البالغ من العمر 86 عامًا يواصل إضرابه عن الطعام منذ نحو شهرين، ما دفع إلى نقله للمشفى بسبب تردي وضعه الصحي.
ونقل الموقع عن “مصدر زار الأمير” أن طلال يعيش حاليًا على أنبوب التغذية، لكنه نفى أن يكون امتناعه عن الأكل “إضرابًا”، وإنما “انعدام شهيّة”.
لكن المصدر ذاته أشار إلى أن الأمير طلال تحدّث سابقًا عن ضرورة “الاحتجاج المدني” على سياسات ابن أخيه، ولي العهد محمد بن سلمان، الذي يمارس “الاستبداد تحت غطاء مكافحة الفساد”.
وقال الزائر إن وجود طلال في المستشفى أصبح نقطة التقاء للعديد من أفراد أسرة آل سعود، وطريقة تمكنهم من رؤية ما يحدث.
عائلة الأمير طلال نفت أن يكون في إضراب عن الطعام ونشر ابنه، عبد العزيز بن طلال، على موقع “تويتر” تغريدة جاء فيها “سيدي الوالد بصحة طيبة، وكل ما أثير حول صحته عارٍ عن الحقيقة، وقد دخل المستشفى لإجراء فحوصات طبيعية، وخرجَ ولله الحمد وهو ينعم بالصحة الوافرة، وكل ما عدا هذا عن صحته ملفق”.
ويعرف الأمير طلال باسم “الأمير الأحمر”، وذلك نسبة إلى الحركة التي قادها في ستينيات القرن الماضي، ودعت إلى إنهاء الملكية المطلقة.
كما يعرف عن الأمير أنه “ليبرالي” وقاد دعوات عدّة إلى فصل السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية، ومنح حقوق أكبر للنساء السعوديات.
وتم مؤخرًا الإفراج عن عدد كبير من الموقوفين، وفق تسوية تنص على دفعهم مبالغ من ثرواتهم لخزينة الدولة، مقابل عدم محاكمتهم، في حين مايزال الأمير الوليد محتجزًا في فندق “ريتز كارلتون” في الرياض.
–