ردود فعل دولية جديدة على مظاهرات إيران
نصحت الخارجية البريطانية السلطات الإيرانية، بالسماح بحرية التعبير والتظاهر السلمي، على خلفية الاحتجاجات التي تشهدها البلاد مؤخرًا.
وشدد وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، على أهمية حصول نقاش هادف حول مطالب المتظاهرين، وفق ما نقلت وكالة “AFP”، اليوم 2 كانون الثاني 2017.
وكانت المظاهرات في إيران اندلعت الخميس، 28 كانون الأول، في مدينة مشهد، احتجاجًا على تردي الأوضاع المعيشية وتدخل إيران في شؤون الدول الإقليمية التي أفقرت الشعب، بحسب شعارات رفعها المتظاهرون.
وأسف جونسون للخسائر في الأرواح خلال الاحتجاجات، وناشد جميع المعنيين للامتناع عن العنف واحترام المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان.
وامتدت المظاهرات لتشمل أغلب المدن الإيرانية في يوم واحد، بما فيها العاصمة طهران، وسط دعوات من السلطة الدينية للحزم مع المتظاهرين، ما أدى إلى مقتل 21 شخص، بينهم مدنيين ورجال شرطة وأفراد من الحرس الثوري.
ألمانيا تدعو روحاني للتصرف بعقلانية
وعلى غرار جونسون، الذي قال إن بلاده تتابع الوضع عن كثب في إيران، صرّح متحدث باسم الخارجية الألمانية أن حكومة بلاده تتابع باهتمام بالغ التقارير عن مظاهرات في مدن مختلفة بإيران.
وأعرب وزير الخارجية الألماني، زيعمار غابرييل، عن قلقه من سقوط قتلى بين المتظاهرين، واعتقال العديد منهم، وفق ما نقلت “DW”، في 1 كانون الثاني 2017.
ودعت الخارجية الألمانية حكومة الرئيس الإيراني، حسن روحاني، إلى التصرف بشكل متعقل، كما دعت المشاركين بالاحتجاجات إلى التعبير عن مطالبهم بسلمية.
وقال نائب وزير الداخلية الإيراني للشؤون الأمنية والسياسية، إسماعيل جبار زاده، إن عدد المعتقلين في طهران منذ اندلاع الاحتجاجات بلغ 450 شخصًا، تصفهم الحكومة الإيرانية بأنهم “مثيرو شغب”.
روسيا: مظاهرات إيران شأن داخلي
من جهتها وزارة الخارجية الروسية، أكدت أن أي تدخل في الشؤون الإيرانية لزعزعة الاستقرار في البلاد “غير مقبول”.
واعتبرت الوزارة في بيان لها حول الموضوع، أن المظاهرات شأن داخلي إيراني، آملةً ألّا تصل الأوضاع إلى سيناريو العنف وسفك الدماء، وفق ما نقل موقع روسيا اليوم، في 1 كانون الثاني 2017.
وكان الرئيس الإيراني، حسن روحاني، قال في خطاب متلفز، الأحد الماضي، إن للإيرانيين الحق في انتقاد السلطات لكن لا ينبغي لهم إحداث “اضطرابات”، داعيًا المتظاهرين إلى الهدوء.
وقال الرئيس الأمريكي في تغريدة عبر حسابه الرسمي في “تويتر”، يوم 1 كانون الثاني، “لقد قمع الشعب الإيراني العظيم لسنوات عديدة، إنهم جائعون من أجل الغذاء والحرية، وإلى جانب حقوق الإنسان يجرى نهب ثروة إيران”.
وردد المتظاهرون شعارات مثل “أطلقوا سراح السجناء السياسيين”، و”الحرية أو الموت”، و”الموت لروحاني”، و”الموت للديكتاتور”، و”اتركوا سوريا وفكروا بنا”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :