أكدت دراسة جديدة أن التدخين أثناء الحمل يرفع احتمال إصابة الأطفال باضطراب سلوكي، يعرف باسم “اضطراب قصور الانتباه وفرط الحركة”.
وأشارت الدراسة إلى أن الأمهات اللواتي يدخن أثناء الحمل، يرتفع احتمال إنجابهن لأطفال مصابين بهذا الاضطراب بنسبة 60%، وفق ما نقلت وكالة “رويترز”، اليوم 1 كانون الأول 2017.
وتبلغ النسبة لدى الأمهات اللواتي يدخن أقل من عشر سجائر يوميًا 54%، في حين ترتفع إلى 75% لدى المدخنات بشراهة، مقارنة بالحوامل غير المدخنات.
وسبق لدراسات طبية أن أثبتت إصابة الأطفال باضطراب قصور الانتباه وفرط الحركة جراء تدخين أمهاتهم أثناء فترة الحمل بهم، إلا أن الدراسة الجديدة جمعت بيانات من دول وأزمنة مختلفة، ووجدت أن عدد السجائر يؤثر باحتمال الإصابة.
ووجدت سبع دراسات أن تدخين الأب يرفع أيضًا من احتمالية إصابة مولوده المنتظر باضطراب قصور الانتباه وفرط الحركة، ويرفعها إلى نسبة تبلغ 20%.
ويسبب هذا الاضطراب صعوبات للطفل في المدرسة والمجتمع، نتيجة تأثيره على التركيز وفرط النشاط وتمالك النفس.
وأنجز الدراسة مستشفى “وست تشاينا الجامعي” في الصين، بقيادة الدكتور دتشو مو، الذي قام برفقة زملاءه بتحليل 20 دراسة، نشرت بين عامي 1998-2017.
وشارك في الدراسة المنشورة في موقع دورية “بيدياتريكس”، قرابة ثلاثة ملايين شخص في أوروبا والبرازيل واليابان واستراليا والولايات المتحدة.
والإصابة قد تكون حدثت خلال الحمل وقبل الولادة، وفق مقالة سابقة للدكتور أكرم خولاني في عنب بلدي، ولكن الأعراض تظهر في مرحلة الطفولة، خاصة عند دخول الطفل للمدرسة.
فهناك العديد من العوامل التي تساعد على ظهور الأعراض مثل البيئة المدرسية واختلافها عن المنزل، والضغوط التي يواجهها الطفل في المدرسة، كما أن الأعراض التي يتم تجاهلها في المنزل كأعراض طبيعية يمكن إبرازها في المدرسة.
وتستمر الحالة طوال العمر بدرجات متفاوتة، وقد لا تكون واضحة لدى البالغين لقدرتهم على التكيف والتصرف.