تلقى “حزب الاتحاد الديموقراطي” (pyd) تطمينات من روسيا لحضو مؤتمر “الحوار الوطني” في سوتشي الذي تسعى إلى جعله طرفًا أساسيًا في مسار التسوية السياسية في سوريا.
ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” اليوم، الاثنين 1 كانون الثاني، عن قائد “وحدات حماية الشعب” (الكردية)، سبان حمو، أن الإدارات الذاتية الكردية ستدعى إلى مؤتمر سوتشي الذي سيؤسس “بشكل متدرج لسوريا اتحادية”.
وجاء حديث حمو بناء على تطمينات تلقاها من عسكريين روس خلال زيارته موسكو أكدوا له أن الإدارات الذاتية لشمالي سوريا ستدعى إلى المؤتمر.
ووفق محللين، فإن روسيا تسعى من خلال المؤتمر لتعديل الدستور الحالي والتمهيد لانتخابات جديدة، وفق مصالحها ورؤيتها، وإعلان قيادة أو مجلس لـ “مؤتمر الحوار الوطني”.
وكانت الوحدات الكردية أبدت مشاركتها في المؤتمر، لكن هذه المشاركة تواجه برفض تركي تكرر تأكيده في الأيام الماضية على لسان مسؤولين أتراك.
وقالت الصحيفة إن “الروس يقيمون تعاونًا تكتيكيًا مع تركيا لإنجاح سوتشي، لذلك فإنهم لن يوجهوا دعوات رسمية إلى الوحدات أو الاتحاد الكرديين، لكنهم سيدعون الإدارات الذاتية”.
وتندرج الإدارات فيما يسمى بـ “فيدرالية الشمال السوري”، وتضم جميع المكونات وترمي لـ “تكون نموذجًا لسوريا المستقبل القائمة على فيدرالية الجغرافيا وليس المكونات”.
وبحسب سيبان حمو، فإن موسكو حسمت تصورها لمؤتمر الحوار في سوتشي، بحيث يسفر عن إطلاق عملية لصوغ دستور سوري جديد عبر تشكيل لجنة دستورية من ممثلي الأطراف السوري تبحث مسودة الدستور التي أعدتها روسيا بداية العام الماضي.
ونصت المسودة على تذويب صلاحيات رئيس الجمهورية لصالح رئيس الوزراء وتشكيل “جمعية المناطق” من الإدارات المحلية، إضافة إلى البرلمان الوطني.
وقال نقلًا عن أحد الجنرالات الروس إن “الحل في سوريا فيدرالي، لكن الأمر يحتاج إلى وقت، ولا بد من موافقة الحكومة الجديدة في دمشق على ذلك بعد صوغ الدستور السوري”.
وأضاف أن “روسيا متفقة على أن نموذج روسيا الاتحادية صالح لسوريا، لكن بشكل متدرج وعبر الصبر والتفاوض”.
وكانت وزارة الخارجية الروسية، وضعت أحزاب ومنظمات كردية، في قائمة بالمنظمات والجماعات التي دعتها للمشاركة في المؤتمر، ومن بينها “حزب الاتحاد الديمقراطي” و”حزب الاتحاد السوري” و”المجلس الوطني الكردي”، إضافة إلى 30 منظمة أخرى.
ووفق ما أعلن بوتين، خلال كلمة له في منتدى “فالداي”، تشرين الأول الماضي، فإن المؤتمر “يهدف إلى تحقيق السلام عبر جمع ممثلين عن كافة الجماعات العرقية في سوريا”.