تجمد الاتفاق الذي فرضه النظام السوري على فصائل المعارضة في بيت جن، غرب دمشق، بموجب أسباب عرقلت استكماله.
ووفق ما قالت مصادر عنب بلدي في المنطقة اليوم، الاثنين 1 كانون الثاني، فإن ما يعرقل استكمال الاتفاق سببان: الأول أن الفصائل في بيت جن ما زالت تحكم قبضتها على التلول الحمر، والثاني إبقاء مقام “الشيخ عبد الله”، المطل على المزرعة تحت سيطرتها.
ولم تكتمل عملية “التسوية” في المنطقة، رغم أن الشروط التي وضعت في الاتفاق، تحدثت عن الانسحاب من التلول الحمر، وهي ثلاث تلال استراتيجية تطل على بلدة حضر من الجهة الشرقية.
ووصلت الدفعة الأولى من المقاتلين الخارجين من المنطقة، إلى كل من إدلب ودرعا، في 30 كانون الأول الماضي.
وبلغ عدد المقاتلين الواصلين إلى ريف درعا الشرقي حوالي 150 مقاتلًا برفقة 50 مدنيًا، نقلوا بخمس حافلات.
بينما لم يحدد عدد المقاتلين الذين وصلوا إلى الشمال السوري، وسط الحديث عن أنهم قرابة 120 مقاتلًا فقط، في حين لا يزال أهالي بيت جن جميعهم داخل البلدة.
وكان مقررًا تسليم التلول الحمر تزامنًا مع إخلاء المقام، الذي يعتبر “مزارًا” لأبناء الطائفة الدرزية، على أن تنسحب آخر دفعة لا ترغب بالمصالحة بعدها.
ووفق مصادر عنب بلدي فإن معظم من في بيت جن يرغبون بالتسوية، إلا أنهم يرغبون ببقاء التلول والمقام بيدهم دون دخول قوات الأسد إليها، وهذا ما يرفضه النظام.
وتوقعت المصادر أن تتعرض عملية “التسوية” لانتكاسة، مشيرةً إلى إمكانية عودة المعارضة في حال لم يُحل هذا الملف.
وكانت “هيئة تحرير الشام” انسحبت، عصر الأربعاء 27 كانون الأول الماضي، من منطقة مغر المير شرقي مزرعة بيت جن، بعد موافقة معظم الفصائل على الانتقال إلى الشمال السوري.
ورجحت مصادر عسكرية لعنب بلدي أمس الجمعة أن يكون عدد المقاتلين الخارجين من المنطقة حوالي 300 مقاتل بينهم 120 مقاتلًا إلى إدلب والباقون إلى درعا.
وتصل بيت جن ريف دمشق الغربي وريف القنيطرة الشمالي، وتأتي أهميتها الرئيسية من أنها آخر النقاط القريبة بيد فصائل المعارضة من لبنان، وآخر سيطرة لها غرب دمشق.