نشر الجيش التركي منظومة صواريخ دفاع جوي في مدينة دارة عزة في ريف حلب الغربي المجاورة لمدينة عفرين التي تخضع لسيطرة “وحدات حماية الشعب” (الكردية).
وتناقل ناشطون عبر “فيس بوك” اليوم، الاثنين 1 كانون الثاني، صورًا لمنظومة الصواريخ وهي من نوع “MIM-23 HAWK” مع معدات اتصال وأجهزة رادار قرب مدينة دارة عزة على الحدود مع مدينة عفرين.
وقالوا إنها نشرت بشكل مفاجئ، منتصف ليل أمس الأحد، على المنطقة الحدودية بين عفرين ودارة عزة على النقطة صفر.
ولم يعلن الجيش التركي عن نشر منظومة الصواريخ، إلا أن مصادر عسكرية من “الجيش الحر” أكدت لعنب بلدي نشر المنظومة، دون توضيح أسباب نشرها حتى الآن.
وتعتبر صواريخ “هوك” من منظومات الدفاع الجوية القادرة على تدمير الأهداف الجوية على مدى 40 كيلومترًا وارتفاع 18 كيلومترًا، ويبلغ وزن الصاروخ 625 كيلوغرامًا، إلى جانب سرعة تقدر بـ 900 متر في الثانية.
ونشر الجيش التركي، منذ تشرين الأول 2017 الماضي، تعزيزات عسكرية كبيرة في ريف حلب الغربي على طول خط الجبهة الممتد على مدينة عفرين.
وتضمنت التعزيزات عربات عسكرية وناقلات جند ودبابات حديثة، إلى جانب مدفعية تركز انتشارها في ثلاث نقاط استلمتها من “هيئة تحرير الشام” بموجب اتفاق بين الطرفين.
ولم يعلن الجيش التركي تفاصيل تحركاته في المنطقة، إلا أنه أكد دخوله بموجب اتفاق “تخفيف التوتر”، وسط تحليلات تقول إن أنقرة تعمل لعزل عفرين التي تسيطر عليها “تنظيمات إرهابية” كما تصنفها تركيا.
ووفق المعطيات يرى مراقبون أن تركيا تسعى لإنهاء انتشار “الوحدات الكردية”، في محيط حدودها مع سوريا، ومنعها من الوصول إلى البحر.
ووفق الخريطة الحالية قطع الجيش التركي كامل الطريق عسكريًا باتجاه محافظة إدلب من منطقة أطمة إلى دارة عزة.
وبقيت منطقة صغيرة تمتد من بيانون نحو قبتان الجبل، بمساحة حوالي ستة كيلومترات مربعة، وهي ماتزال مفتوحة بين مناطق المعارضة و”الوحدات” الكردية، ولكنها مرصودة عسكريًا.
وبحسب محللين فإن التدخل التركي في الشمال السوري، يعود إلى نية أنقرة تحجيم “حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي” (PYD) وصد محاولاته في تحقيق الاتصال الجغرافي بين الكانتونات الثلاثة.
–