النظام يجهز لإشراك معتقلين لأول مرة في معارك دمشق

يجهز النظام السوري لإشراك معتقلين في سجونه، لأول مرة في معارك العاصمة دمشق، وفق ما ذكر مصدر مطلع.

وتحدث شاب خرج حديثًا من الفرع “248” لعنب بلدي اليوم، الاثنين 1 كانون الثاني، عن تجهيز النظام وجمعه لحوالي 700 معتقل من الفرع، لإخراجهم من المعتقل مقابل تطويعهم في قواته.

ويعتمد النظام على إشراك متطوعين في قواته، ويغري آخرين للقتال، إلا أن تلك الاتفاقيات تبقى داخلية لا تخرج إلى العلن.

ويشهد محيط دمشق مواجهات واسعة منذ أيام على “محور إدارة المركبات” في حرستا، كما تتكرر محاولات اقتحام قوات الأسد لحي جوبر شرقي العاصمة.

ووفق المعتقل السابق فإن النظام يجهز لإشراك المعتقلين في معارك جوبر “حصرًا”، وهي المرة الأولى التي يجمع فيها محتجزون في الفروع الأمنية للقتال في محيط دمشق.

ووفق مصادر عنب بلدي فإن النظام أطلق، في وقت سابق، سراح معتقلين من المنطقة الشرقية، وزجهم للقتال ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في دير الزور، إضافة إلى توجه مشابه في ريف حماة، شمل المسجونين من المنتمين لميليشيا “الدفاع الوطني” أو الميليشيات الأخرى التي تقاتل إلى جانب قوات الأسد، بحسب المصادر.

ويتبع الفرع “248” للأمن العسكري، وهو فرع تحقيق يقع في المربع الأمني قرب “الكارلتون” في كفرسوسة، الكتلة التي تضم “سرية المداهمة وفرع المنطقة وفرعا 291 و 248”.

وكان النظام يجمع المعتقلين الخارجين ضمن “تسويات” أو اتفاقيات في الفرع “248”، ضمن مهجع (غرفة) محددة، إلا أن التجميع حاليًا للمعتقلين الذين وافقوا على الخروج مقابل الخدمة في صفوفه، وفق المعتقل.

ولم يذكر أي تفاصيل حول توقيت إشراك المعتقلين في القتال، وتوقع أن يكون الوضع مرتبطًا بصحة المعتقلين وبتوقيت المعركة التي يجهز لها في جوبر.

–