خمسة تفجيرات هزت دمشق عام 2017

  • 2017/12/31
  • 5:03 م
الإعلام الرسمي في تغطية لتفجيرات القصر العدلي في دمشق - 15 آذار 2017 (إنترنت)

الإعلام الرسمي في تغطية لتفجيرات القصر العدلي في دمشق - 15 آذار 2017 (إنترنت)

شهدت مدينة دمشق خلال عام 2017 عدت تفجيرات بواسطة سيارات مفخخة أو “انتحاريين”، استهدفت أهم ساحاتها ومراكزها، وأدت إلى مقتل عدد من الضحايا المدنيين أو القتلى العسكريين.

ورغم تغني النظام بقبضته الأمنية المشددة المفروضة على مدينة دمشق، إلا أنه فشل أو تساهل مع هذه التفجيرات التي استهدفت المدينة وخرقت خطوطه وحواجزه.

وتعرض عنب بلدي أهم خمسة تفجيرات تعرضت لها مدينة دمشق خلال العام الجاري 2017، حسب تسلسلها الزمني:

تفجير “باب الصغير”

أول هذه التفجيرات وقعت في 11 آذار، في مقبرة باب الصغير، بمنطقة باب مصلى، إذ تسبب انفجاران بمقتل ما يزيد عن 70 “زائرًا”، أغلبهم من العراقيين.

وتضاربت الأنباء حول إذا كان الانفجاران ناتجان عن عبوتين ناسفتين، أو تم تنفيذهما بوساطة “انتحاريين” فجرا حزامين ناسفين.

“هيئة تحرير الشام” تبنت التفجيرين في بيان قالت فيه إنه “بعد الرصد والمتابعة نفد كل من أبو عائشة وأبو عمر الأنصاريين هجومًا مزدوجًا على تجمع للميليشيات الإيرانية، والآخر على حشود الدفاع الوطني، وسط العاصمة دمشق”.

اثار التفجير في باب الصغير وسط دمشق (سانا)

تفجيرا القصر العدلي والربوة

بعد أربعة أيام من تفجير “باب الصغير” استهدفت تفجيران آخران دمويان دمشق.

ففي 15 آذار، قتل حوالي 30 شخصًا، وجرح ما يقرب الـ 45 آخرين، جراء تفجير استهدف القصر العدلي بالعاصمة دمشق.

وأفاد شهود عيان يومها لعنب بلدي أن التفجير نجم عن شخصٍ فجر نفسه قرب المصاعد الكهربائية بالقصر العدلي، مشيرين إلى حصيلة كبيرة من الضحايا والجرحى.

وبعد دقائق فجر انتحاري نفسه في أحد مطاعم منطقة الربوة السياحية شمال غرب دمشق، بعدما كان ملاحقًا من قبل دورية أمنية، مسببًا مقتل شخص وإصابة 23 آخرين، بحسب الرواية الرسمية.

التفجيران آثارا آراءً متضاربة واتهامات متبادلة بين أطراف محسوبة على النظام وأخرى على المعارضة السورية، حول المسؤول عنهما، خاصة في ظل عدم تبني أي جهة مسؤوليتها.

آثار التفجير في قصر العدل في دمشق – 15 آذار 2017 (انترنت)

دمشق تستفيق على انفجار ثلاث سيارات مفخخة

استفاقت العاصمة دمشق، يوم الأحد 2 تموز، على ثلاثة انفجارات هزت محيطها، في ظل تأكيد وسائل الإعلام الرسمية أنها ناجمة عن سيارات مفخخة، أدت إلى مقتل تسعة مدنيين و12 جريحًا.

اثنان من التفجيرات وقعا على طريق المطار مقابل كلية الهندسة الكهربائية والميكانيكية وجامع بلال الحبشي، والثالث في ساحة الغدير في حي العمارة.

وأوضحت وكالة “سانا” الرسمية يومها أن “الجهات المختصة كانت تلاحق ثلاث سيارات مفخخة قبل الانفجار، وتمكنت عبر المتابعة من تفجير اثنتين منها عند مدخل مدينة دمشق في عقدة المطار، وأنه خلال محاصرة السيارة الثالثة بالقرب من ساحة التحرير قام الإرهابي بتفجيرها”.

آثار انفجار السيار المفخخة التي استهدفت منطقة العمارة في دمشق – 2 تموز 2017 – (دمشق الآن)

 

تفجير قسم شرطة الميدان

تبنى تنظيم “الدولة الإسلامية” استهداف قسم شرطة الميدان، وسط العاصمة دمشق، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 15 شخصًا، في 2 تشرين الأول 2017.

ونشرت ولاية “دمشق”، كما يسميها التنظيم، بيانًا يقول “انطلق ثلاثة من جنود الخلافة مجهزين بأسلحة رشاشة وقنابل يدوية نحو حي الميدان متجاوزين الحواجز الأمنية المحيطة بالمدينة”.

ووفق البيان “انغمس اثنان داخل المركز واشتبكا مع المرتدين بالأسلحة الخفيفة والقنابل، حتى نفذت ذخيرتهما ففجرا سترتيهما بالتتابع، بينما انغمس الثالث في تعزيزات المرتدين القادمة إلى المكان، ما أسفر عن هلاك العشرات”.

صورة للتفجير الذي استهدف قسم شرطة الميدان وسط دمشق – 2 تشرين الأول 2017 (دمشق الآن)

 

تنظيم “الدولة” يعاود استهداف دمشق

بعد أسبوع من تفجير قسم شرطة الميدان، عاد تنظيم “الدولة” واستهدف قيادة الشرطة في شارع خالد بن الوليد وسط العاصمة، في 11 تشرين الأول 2017.

وبحسب وكالة الأنباء الرسمية (سانا) بلغ عدد قتلى التفجير اثنين أحدهما صف ضابط، إلى جانب ثلاثة جرحى.

وقالت وزارة الداخلية في حكومة النظام السوري إن “إرهابيين حاولا اقتحام قيادة الشرطة، فقام الحرس بالاشتباك معهما، ما اضطرهما لتفجير نفسيهما قبل الدخول إلى قيادة الشرطة وتحقيق أهدافهما”.

وأضافت أن “إرهابيًا ثالثًا فجر نفسه بحزام ناسف على مدخل سوق البالة بمحيط شارع خالد بن الوليد”.

آثار التفجير في شارع خالد بن الوليد وسط دمشق – 11 تشرين الأول 2017 (دمشق الآن)

 

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا