مذكرات تفاهم على الاستثمار بين النظام السوري وروسيا
أعلن وزير النفط والثروة المعدنية في حكومة النظام السوري، علي غانم، توقيع عدد من مذكرات تفاهم استثمارية مع روسيا.
وقال غانم في مقابلة مع وكالة سبوتنيك الروسية اليوم، الأحد 31 كانون الأول، إن عام 2017 شهد توقيع عدة مذكرات تفاهم مع روسيا حول استثمار خامات الفوسفات والسجيل الزيتي والبازلت.
ويعرف السجيل الزيتي أو الذي يعرف بالصخر الزيتي بأنه أحد المصادر الواعدة لإنتاج الوقود الأحفوري غير التقليدي والطاقة، وتحتوي سوريا على كميات منه تقدر بملايين الأطنان.
وأضاف غانم أن الاستثمار مع روسيا شمل أيضًا تأهيل منجم الملح في مدينة دير الزور بعد سيطرة قوات الأسد عليها عقب طرد تنظيم “الدولة الإسلامية”.
كما أشار إلى إنشاء مركز رصد وتوثيق بيانات جيولوجية وإنشاء مخبر كيميائي ونصف صناعي وتكنولوجي متطور، مع روسيا.
الحديث عن استثمار في الفوسفات ورد على لسان نائب رئيس الوزراء الروسي، ديمتري روغوزين، خلال زيارته إلى سوريا، الأسبوع الماضي.
وقال روغوزين إن موسكو ودمشق ستعملان على إنشاء شركة مشتركة لاستغلال المخزون السوري من الفوسفات، تشرف عليه روسيا، موضحًا “نحن نعمل على الحقل والنقل وتسليم الفوسفات المعالج إلى دول أخرى التي تنتظر هذه المنتجات”.
وأضاف أن “قطاع الأعمال الروسي في سوريا يعد كل روبل، لأننا لا يجب أن نفكر في مصلحة البلدان الأخرى فقط، حتى لو كانوا من الأقرباء والأصدقاء، ولكننا يجب أن نفكر الآن كيف نكسب الأموال لميزانياتنا، لمواطنينا والناس والذين ينتظرون أيضًا أي مكاسب من العمل الكبير لروسيا في سوريا”.
واعتبر محللون أن روسيا بدأت بالبحث عن ثمن تدخلها ودعهما لنظام الأسد، من خلال السيطرة على الثروات الباطنية، وخاصة الفوسفات الذي يعتبر من أكبر الثروات السورية الباطنية.
وكانت إيران حازت على عقد استثمار مناجم الفوسفات في خنيفيس بحمص، خلال زيارة رئيس الوزارء السوري، عماد خميس، إلى طهران مطلع العام الجاري، ما ينذر بتصادم روسي إيراني اقتصادي في سوريا حول الفوسفات.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :