مواقف شغلت السوريين في 2017
شغلت عدة مواقف المواطنين السوريون على مواقع التواصل الاجتماعي، خلال العام الماضي 2017، في مجالات عدة سياسة واقتصادية واجتماعية.
وتحاول عنب بلدي رصد أبرز المواقف التي شغلت السوريين بمختلف انتمائتهم السياسية.
بوتين في حميميم
ربما تعتبر زيارة الرئيس الروسي إلى قاعدة حميميم العسكرية في اللاذقية الحدث الأبرز في 2017، كونه أول رئيس يزور سوريا منذ اندلاع الأحداث في 2011.
زيارة بوتين لاقت ضجة إعلامية واسعة على وسائل الإعلام العالمية والمحلية، وسط تساؤلات عن سبب زيارته إلى القاعدة العسكرية الروسية وليس إلى قصر الشعب في دمشق.
لكن الملفت في الزيارة هو وجود رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في القاعدة، وما نتج من موقف اعتبرته المعارضة مذلًا للأسد، الذي يظهر دون مرافقة سياسية أو عسكرية أو إقامة أي مراسم استقبال على الأراضي السورية.
ويظهر تسجيل مصور الذي بثته وكالة “ruptly” الروسية، إهمال بوتين للرئيس الأسد من خلال حديثه مع مجموعة من الضباط الروس وتركه خلفهم.
وعندما تقدم بوتين إلى إلقاء كلمته أمام العساكر الروس لحق به الأسد، ليقوم أحد الضباط بإيقافه ويطلب منه الوقوف في مكانه.
الموقف الذي التقطته عدسات الكاميرا لاقى سخرية من قبل معارضي النظام الذين اعتبروا أن “دور الأسد لم يعد يعدو كونه موظف استقبال للروس”، في حين برره المؤيدون بأنه بروتوكول سياسي.
تهديد اللاجئين
في أيلول الماضي هدد اللواء في الحرس الجمهوري وقائد معركة دير الزور آنذاك، عصام زهر الدين، اللاجئين الذين خرجوا من سوريا من العودة إليها.
وقال زهر الدين في مقابلة مع قناة “الإخبارية” السورية إن “من هرب ومن فر من سوريا إلى أي بلد آخر أرجوك ألا تعود، وإذا الدولة سامحتك، فنحن عهدًا لن ننسى ولن نسامح، ونصيحة من هالدقن لا حدا يرجع”.
التسجيل تداوله السوريون بشكل كبير على مواقع التواصل، واعتبره معارضون أنه تهديد واضح ومباشر لكل من يريد العودة إلى سوريا في ظل بقاء النظام السوري، ورئيسه بشار الأسد.
لكن زهر الدين تراجع عن تصريحه بعد أيام، وأشار إلى أنه يقصد بكلامه مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” وليس المواطن السوري.
القيادي قتل بعد شهر تقريبًا من تصريحه، جراء انفجار لغم في مدينة دير الزور، وفق وسائل الإعلام الرسمية، خلال العمليات العسكرية ضد تنظيم “الدولة” في منطقة حويجة صكر بدير الزور.
المنتخب السوري وحلم المونديال
وبعيدًا عن السياسة والشخصيات العسكرية، احتل وصول المنتخب السوري لكرة القدم إلى الملحق الآسيوي المؤهل إلى كأس العالم لأول مرة في تاريخه، نصيبًا من حديث السوريين على مواقع التواصل.
المنتخب خاض الملحق أمام منتخب استراليا في تشرين الأول الماضي، وخسر في محصلة المباراتين بثلاثة أهداف مقابل هدفين، ليودع المنافسة.
وصول المنتخب وتشجيعه أمام استراليا لاقى انقسامًا بين السوريين، إذ اعتبر معارضون أنه يمثل نظام الأسد لأنه يلعب تحت رايته وباسمه، وأطلقوا عليه “منتخب البراميل”، وطالبوا بعدم تشجيعه.
في حين اعتبر مؤيدو الأسد وبعض المعارضين أن المنتخب يمثل كافة السوريين ويلعب باسمهم، وأنه يجب فصل الرياضة عن السياسة.
كما لاقى استقبال الأسد للاعبي المنتخب وكتابة اسمه على صدورهم موجة غضب من قبل معارضين على مواقع التواصل.
حافظ الأسد
في تموز الماضي نشرت عنب بلدي خبرًا مفاده أن نجل الرئيس النظام السوري، حافظ بشار الأسد، حقق نتائج “هزيلة”، في أولمبياد ريو دي جانيرو للرياضيات في البرازيل.
ووفق ما رصدت عنب بلدي على موقع الأولمبياد الدولي الرسمي، فإن الفريق السوري جاء في المرتبة 56 من أصل 111 فريقًا.
وتقدّر نسبة الأسئلة الصحيحة التي أجاب عنها حافظ الأسد في نهاية المسابقة بحوالي 14.17، وحصل على المركز 528 من أصل 615 متسابقًا، شاركوا من فرع الهندسة الرياضية، وهي أسوأ نتيجة حصل عليها متسابقو الفريق السوري.
ولاقى الخبر سخرية من قبل معارضي النظام على مواقع التواصل.
حلا وعروبة بركات
في 22 أيلول، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بجريمة قتل المعارضة والكاتبة السورية عروبة بركات وابنتها الإعلامية حلا بركات، في مدينة إسطنبول التركية.
الجريمة هزت السوريين بشكل عام والمقيمين في تركيا بشكل خاص، متهمين في البداية النظام السوري بالوقوف وراء الجريمة.
إلا أن السلطات التركية ألقت القبض على المتهم (أ، ب)، في تشرين الأول الماضي، في مدينة بورصة بعد الاشتباه به في عملية القتل.
وقال المتهم أمام القاضي، بحسب وكالة “الأناضول”، “أنا من قتل عروبة وحلا بركات، أعترف بذلك، وكلتاهما قريبتاي، وعروبة تكون ابنة عم أبي”.
وأفادت تقارير الطبيب الشرعي أن عينات من تحت أظافر المغدورتين تطابقت مع حمض “DNA” المتهم، بحسب الرواية الرسمية.
الشاب أكد أنه بعد القدوم إلى تركيا بدأ العمل مع عروبة، لكنه ترك العمل لديها في وقت لاحق، وزعم أن عروبة لم تعطه الراتب الذي وعدته به فقام بقتلها.
ونفى أن تكون أي جهة دفعته للقيام بقتل الناشطة وابنتها، معربًا عن ندمه للقيام بذلك، وفق ما نقلت عنه وكالة “الأناضول” حينها.
ووجهت النيابة العامة التركية لائحة اتهام رسمية بالسجن المؤبد مرتين على المتهم.
تذبذب سعر صرف الليرة
في الجانب الاقتصادي، احتل تذبذب سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار، حيزًا من اهتمام السوريين على مواقع التواصل خارج سوريا وداخلها.
وانخفض سعر الصرف، خلال الشهرين الأخيرين من العام، من 530 ليرة للدولار الواحد إلى حدود 400 ليرة.
السوريون في الداخل تأملوا أن يؤدي انخفاض سعر الصرف إلى انخفاض أسعار المواد الأسياسية والغذائية، لكنه تبين فيما بعد أن الانخفاض لعبة مضاربة بين المصرف المركزي وتجار السوق السوداء، ليعود سعرف الصرف للارتفاع إلى 460 ليرة.
في حين أثر انخفاض سعر الصرف على السوريين في الخارج نتيجة التحويلات المالية التي يقومون بتحويلها إلى عائلاتهم في سوريا، خاصة وأن أبرز العائلات تعتمد على الحوالات نتيجة الواقع المعيشي الصعب.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :