سيطرت فصائل المعارضة على مستشفى “البشر”، غربي “إدارة المركبات” في حرستا بريف دمشق، وقطعت الطريق نحو عربين.
ووفق ما قالت مصادر عسكرية لعنب بلدي، فإن المعارضة وصلت اليوم، الأحد 31 كانون الأول، إلى المستشفى ما قطع الطريق إلى الإدارة بشكل رسمي.
واكتفى إعلام النظام السوري بالحديث عن “توجيه ضربات للمسلحين في حرستا”، دون الحديث عن تفاصيل السيطرة الميدانية في المنطقة.
وبدأت فصائل المعارضة عملًا عسكريًا في إدارة المركبات استكمالًا لمعاركها السابقة، وحققت تقدمًا خلال ساعات بالسيطرة على حي العجمي المجاور للإدارة.
وقالت مصادر عسكرية من الغوطة إن فصائل المعارضة سيطرت على حي العجمي في حرستا والفرن الآلي وطريق حرستا- عربين، وقطعت طريق إمداد قوات الأسد.
ورفض الناطق الرسمي باسم “حركة أحرار الشام” في الغوطة الشرقية، منذر فارس، التصريح حول مجريات المعارك في المنطقة.
إلا أن المصادر أكدت أن “إدارة المركبات لم تحاصر بشكل كامل بعد”.
وتوقف العمل في مستشفى “البشر” الخاصة قرب حرستا، منذ سيطرة المعارضة على مدينة دوما عام 2012.
واستقدم النظام تعزيزات من “الحرس الجمهوري” إلى منطقة الإدارة، أمس، ونشر إعلاميون عسكريون صورًا لانتشار قوات الأسد في المنطقة.
وقالت حسابات مقربة من “الحرس” إن الفصائل تمكنت من السيطرة على عدة أبنية بعد الثغرة التي أحدثتها عربة مفخخة فجرت في المنطقة، الجمعة الماضي.
وترتبط السيطرة على إدارة المركبات بدخول أحياء العجمي والحدائق والجسرين، وإرجاع نفوذ قوات الأسد إلى المنطقة التي تلي عقدة مواصلات حرستا، إلى جانب السيطرة الكاملة على طريق حرستا- عربين.
وتطل الأحياء المذكورة على الإدارة من الجهة الشمالية الغربية، وتعتبر السيطرة عليها تأمينًا ناريًا بشكل كامل، خاصةً أن المسافة الفاصلة بين الأحياء والإدارة لا تتعدى مئات الأمتار.
إلا أن مصادر عسكرية أكدت لعنب بلدي اعتماد قوات الأسد على الأنفاق في المنطقة، ما يرجح إمكانية تنقل القوات خلالها من وإلى الإدارة شبه المحاصرة حاليًا.