عنب بلدي – الغوطة الشرقية
يدير مكتب المرأة والتوعية الاجتماعية في المجلس المحلي لمدينة دوما، محاضرات حول المفاهيم القانونية الخاطئة مستهدفًا نساء الغوطة الأقل تعليمًا، بالتعاون مع منظمة “درب”، سعيًا لرفع سوية الوعي الاجتماعي لديهن.
أولى المحاضرات بدأت في 24 كانون الأول، داخل مقر المجلس المحلي بدوما، تحت عنوان “المفاهيم الاجتماعية الخاطئة”، كسلسلة ينظمها مكتب التوعية وفق خطة حددها، بحسب مديرة المكتب وخريجة كلية الحقوق أماني محمد، التي عزت تنظيمها “لانتشار الجهل في المجتمع وبالأخص بين النساء”.
وقالت المحامية لعنب بلدي إن المحاضرة تناولت مجموعة من تلك المفاهيم وطرق تصحيحها، مشيرةً إلى أنها استهدفت الشريحة الأدنى تعليمًا والتي يصعب الوصول إليها، إلى جانب فتيات بأعمار صغيرة وأخريات مقبلات على الزواج وبعض المثقفات.
وبحسب المحاضرة، تفاعلت النساء مع الأفكار المطروحة، وطالبت بعضهن بعقد محاضرات مماثلة في المعاهد المتوسطة والمراكز النسائية، في سعي لتصحيح المفاهيم التي يتبناها المجتمع، وصولًا إلى تغيير النظرة ومواجهة الجهل.
السيدة رجاء محمد (50 عامًا)، شاركت في المحاضرة، واعتبرت في حديثها لعنب بلدي أنه “يجب توجيهها بشكل خاص للفتيات المقبلات على الزواج، ليتعرفن على الأحكام الشرعية والقانونية لهذا العقد الغليظ، ما يضمن مشاكل وخلافات أقل”.
العشرينية سنا سلام وصفت المحاضرات بأنها “مهمة جدًا مع حالة التسيب والتفكك الأسري الذي يكتسح الغوطة، وفي ظل الظروف الصعبة التي تواجهها النساء الفاقدات للزوج بسبب القصف أو الاعتقال”.
ولفتت سنا في حديثها لعنب بلدي إلى “ضرورة التركيز على هذه المواضيع والتوعية لها”، داعية إلى تنظيمها بشكل دوري شهريًا “والوصول إلى أكبر عدد من النساء وخاصة غير المتعلمات لتحسين أوضاعهن”.
ووفق مديرة مكتب التوعية في المجلس، فإن المحاضرة ستتكرر بشكل مستمر، “نستهدف النساء في أماكن وجودهن، فنذهب إليهن ولا ننتظر حضورهن”، معتبرة أن كل سيدة حضرت هي “سفيرة لتصحيح المعلومة التي تحصل عليها ضمن بيئتها ومجتمعها”.