اكتشاف مقبرتين جماعيتين لجثث مقاتلي الأسد في الرقة
تحدث النظام السوري عن اكتشاف مقبرتين جماعيتين في قرية الواوي بالرقة، تضم عشرات الجثامين التي تعود لمدنيين وعسكريين قتلهم تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أمس، الجمعة 29 كانون الأول، أن قوات الأسد بالتعاون مع أهالي ريف الرقة اكتشفت وجود مقبرتين تضمان جثثًا أقدم تنظيم “الدولة” على إعدام أصحابها، خلال فترة سيطرته على المنطقة.
قائد ميداني أوضح أنه بعد عودة الأهالي إلى المنطقة وصلت معلومات عن وجود مقبرتين جماعيتين في قرية “الواوي” بريف الرقة الغربي، وأنه لدى معاينة المكان تم العثور على 110 جثث تعود أغلبها لعناصر من قوات الأسد، قتلهم التنظيم بعد سيطرته على مطار “الطبقة” العسكري في آب 2014، إضافة إلى عدد من المدنيين.
بينما أفاد أحد العاملين في الدفاع المدني أن العمل جار على استخراج كل الجثث، مشيرًا إلى أن العملية قد تستغرق أيامًا عدة.
وكان تنظيم “الدولة” نشر عقب سيطرته على مطار “الطبقة” العسكري تسجيلات مصورة أظهرت اقتياد العشرات من جنود حامية المطار إلى مكان مجهول، وإعدامهم جماعيًا رميًا بالرصاص.
كما أعلنت مصادر مقربة من التنظيم وقتها أنه قتل أكثر من 350 عنصرًا من قوات الأسد، ودفن أكثر من 100 منهم في منطقة الحمرات 35 كيلومترًا، شرق مدينة الرقة، بعد إعدامهم رميًا بالرصاص.
وسابقًا عثر سكان دير الزور على مقبرة جماعية، في 17 كانون الأول 2014، تضم جثث 230 شخصًا من أقاربهم الذين أعدمهم التنظيم، جميعهم من أفراد عشيرة الشعيطات التي كانت تقاتل ضده شرقي المحافظة.
كما قتل التنظيم أكثر من 200 مدني بينهم نساء وأطفال في مدينة كوباني (عين العرب) بين 25 و27 حزيران 2015.
وكان تنظيم “الدولة”، أعلن في نيسان 2013 عن سيطرته على مدينة الرقة، وفي أيلول 2014 تشكل تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة تحت راية محاربة التنظيم المصنف “إرهابيًا”.
وفي عام 2016، شنت “قوات سوريا الديمقراطية” حملة عسكرية، مدعومة من قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، للسيطرة على الرقة، وتمكنت من استعادة السيطرة على المدينة في تشرين الأول الماضي، بالتزامن مع زحف قوات الأسد في ريفها الجنوبي.
ونشرت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” تقريرًا وثقت فيه الخسائر المادية والبشرية التي كلفها تحرير الرقة من التنظيم.
وأشار التقرير إلى أن عدد القتلى المدنيين خلال معارك تحرير الرقة تجاوز 2323 مدنيًا، بينهم 543 طفلًا، و346 امرأة بالغة، في الفترة بين تشرين الثاني 2016 وتشرين الأول 2017.
كما وثق وقوع 99 مجزرة خلال العمليات، واعتقال ما لا يقل عن 1896 شخصًا، بينهم 33 امرأة و28 طفلًا، على يد أطراف النزاع الفاعلة وهي “التحالف الدولي” و”قسد” وتنظيم “الدولة”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :