مصادر: المعارضة تقطع إمداد قوات الأسد إلى إدارة المركبات

  • 2017/12/30
  • 3:14 م
مقاتلو حركة "أحرار الشام" في إدارة المركبات - 15 تشرين الثاني 2017 (أحرار الشام)

مقاتلو حركة "أحرار الشام" في إدارة المركبات - 15 تشرين الثاني 2017 (أحرار الشام)

حققت فصائل المعارضة تقدمًا في إدارة المركبات شرقي دمشق، وقطعت طريق إمداد قوات الأسد إليها، بحسب ما قالت مصادر لعنب بلدي، وسط تعتيم إعلامي من غرفة العمليات العسكرية.

وأضافت المصادر اليوم، السبت 30 كانون الأول، أن فصائل المعارضة سيطرت على حي العجمي المجاور لإدارة المركبات في حرستا والفرن الآلي وطريق حرستا- عربين، وقطعت طريق إمداد قوات الأسد، وسط الحديث عن محاصرة الإدارة ناريًا.

ورفض الناطق الرسمي باسم “حركة أحرار الشام” في الغوطة الشرقية، منذر فارس، التصريح حول مجريات المعارك في المنطقة.

وأظهر إعلام النظام وقواته في الساعات الماضية تخبطًا في نقل مجريات الأحداث في الثكنة، إذ نقلت صحيفة “الوطن” المقربة من النظام، عن مصدر ميداني قوله إن “الميليشيات الإرهابية في حرستا شنت هجومًا جديدًا على إدارة المركبات بدأته بتفجير سيارة مفخخة”.

لكن “الإعلام الحربي المركزي”، التابع لقوات الأسد، ذكر أن “الجيش فجر نفقًا لحركة أحرار الشام عند الجهة الشمالية لمحور إدارة المركبات في حرستا وأوقع إصابات في صفوفها”.

وبحسب خريطة السيطرة الميدانية، يجب أن ترتبط السيطرة على إدارة المركبات، بالسيطرة على حي العجمي والحدائق وحي الجسرين، وإرجاع نفوذ قوات الأسد إلى المنطقة التي تلي عقدة مواصلات حرستا، إلى جانب السيطرة الكاملة على طريق حرستا- عربين.

وتطل الأحياء المذكورة على الإدارة من الجهة الشمالية الغربية، وتعتبر السيطرة عليها تأمينًا ناريًا بشكل كامل، خاصةً أن المسافة الفاصلة بين الأحياء والإدارة لا تتعدى مئات الأمتار.

ووفق مراسل عنب بلدي تتزامن الاشتباكات داخل الإدارة مع قصف جوي من الطيران الحربي على مدن وبلدات الغوطة بينها سقبا، دوما، حمورية، كفربطنا.

وتأتي مع عملية عسكرية بدأتها قوات الأسد من ثلاثة محاور على مواقع “جيش الإسلام” في قطاع المرج، إذ تحاول التوغل في المنطقة بعد جمود عسكري شهدته لأشهر.

وسيطرت فصائل المعارضة على أجزاء واسعة من إدارة المركبات، خلال معركة أطلقتها “أحرار الشام” باسم “بأنهم ظلموا”، تشرين الثاني الماضي، بينما بقي المعهد الفني تحت سيطرة قوات الأسد.

بدوره استقدم النظام تعزيزات من “الحرس الجمهوري” إلى منطقة الإدارة، ونشر إعلاميون عسكريون صورًا لانتشار قوات الأسد في المنطقة.

وقالت حسابات مقربة من “الحر الجمهوري” اليوم إن الفصائل تمكنت من السيطرة على عدة أبنية بعد الثغرة التي تم إحداثها بفعل العربة المفخخة.

وأشارت إلى أنه “تم طلب مؤازرة لسد النقص الحاصل وبالفعل وصلت مؤازرة من الأمن العسكري فقط ومن باقي تشكيلات الحرس الجمهوري”.

وووفق ما نشرت عبر “فيس بوك” فإن “معارك جرت صباح اليوم وتم تفجير عدة أبنية باستخدام أنفاق محفورة، إلى جانب جلب راجمات صواريخ للمؤازرة من القوات الرديفة”.

وتعتبر إدارة المركبات في حرستا أكبر ثكنة عسكرية لقوات الأسد في الغوطة الشرقية، وتمتد بين مدن حرستا وعربين ومديرا.

خريطة السيطرة في إدارة المركبات بحرستا – 30 كانون الاول 2017 (الإعلام الحربي التابع لقوات الأسد)

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا