عنب بلدي أونلاين – الخميس 18/9/2014
نزحت مئات العوائل مع اشتداد العمليات العسكرية بريف حماة الشمالي، إلى مناطق أكثر أمنًا في ريف إدلب الجنوبي؛ منهم من وجد منزلًا يستقر به، إلا أن عشرات العوائل افترشت الطرقات، دون تقديم مساعدات أو إنشاء خيامٍ تؤيهم.
وشهد ريف حماة منذ مطلع العام الجاري عمليات ومعارك عسكرية كبيرة، وسط تبادل للسيطرة بين مقاتلي المعارضة وقوات الأسد، بينما وجهت الأخيرة نيرانها بكثافة على قرى الريف الحموي بمختلف أنواع الأسلحة برًا وجوًا، لاسيما في شهري آب وأيلول الجاري.
الأمر الذي دفع مئات العوائل للنزوح إلى مناطق الهبيط والشيخ مصطفى ومدايا في ريف إدلب الجنوبي، التي تعتبر مناطق هادئة نسبيًا رغم قصفها المتكرر، ويلجأ إليها مؤخرًا “مئات العوائل من ريفي حماة وإدلب طلبًا للاستقرار والأمان”، بحسب الناشط منهل أبو بكر، المتواجد في ريف حماة.
وأضاف أبو بكر في حديث لعنب بلدي “القصف اشتد على اللطامنة والمناطق المحيطة بها، والبيوت تتهدم بشكل كبير، فخرجت عشرات العوائل مع أثاث منازلها تفترش الطرقات، دون خيام أو أي شيء… نساء وأطفال وعجائز، بعضهم ينام في السيارات وآخرون تحت الأشجار في الأراضي الزراعية”.
وأكد الدكتور عدنان أبو الوفا، المدير التنفيذي لهيئة الشام الإسلامية في المنطقة، لعنب بلدي أن “العوائل المتواجدة في الأراضي الزراعية تقدر بحدود 100 عائلة، وقبل يومين كانوا أكثر من 150 عائلة”، مردفًا أنه “لا توجد إحصائية دقيقة لعدم استقرارهم فدائمًا هنالك وافدين وراحلين بحسب أوضاع الريف، ومنهم من يجد منزلًا فيترك العراء”.
ونوّه أبو الوفا إنه “من الصعب إنشاء وإقامة خيام في هذه المنطقة باعتبارها مستهدفة من قبل النظام”، كما تسعى هيئة الشام إلى تقديم مواد إغاثية مستعجلة لهؤلاء النازحين، مؤكدًا أن “أكثر من 2000 نازح تم تأمينهم في منازل ومدارس في مناطق مختلفة في ريف إدلب وحماة”.
يشار إلى أن ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي، يشهدان مؤخرًا عمليات قصف غير مسبوقة من قبل قوات الأسد، ترافقت مع مجازر بحق الأهالي والنازحين، كان أكبرها مجزرة الهبيط في 31 أب الماضي والتي راح ضحيتها 20 نازحًا من بلدة كفرنبودة، بعد استهداف مغارة كانوا يحتمون بها، ببرميل متفجر من الطيران الحربي.