إعلام النظام يعيد سيناريو المظاهرات السورية مع احتجاجات إيران (فيديو)

  • 2017/12/30
  • 1:47 م
مواطنون يحتجون في إيران على الغلاء وانتشار البطالة - 29 كانون الأول 2017 (تعديل عنب بلدي)

مواطنون يحتجون في إيران على الغلاء وانتشار البطالة - 29 كانون الأول 2017 (تعديل عنب بلدي)

يعيد الإعلام السوري الرسمي والمقرب من الرسمي التغطية الإعلامية ذاتها للحراك السلمي ضد نظام الأسد في سوريا عام 2011، ولكن هذه المرة في إيران.

مؤامرة كونية وتحويل المظاهرات المنددة إلى مؤيدة طغت على وسائل الإعلام السوري اليوم، السبت 30 كانون الأول، في تغطيتها للاحتجاجات الشعبية التي تشهدها المدن الإيرانية ضد حكومة البلاد.

واندلعت مظاهرات عدة في مدن إيرانية، بدأت الخميس الماضي، احتجاجًا على الأوضاع المعيشية والاقتصادية المتردية، هتف فيها المحتجون ضد نظام الحكم، ونددوا بتدخلات إيران الإقليمية التي أفقرتهم، خاصة في سوريا ولبنان واليمن.

الإعلام الإيراني الحكومي اعترف أن المتظاهرين طالبوا بتحسين أوضاعهم المعيشية، إلا أنه قال أن المظاهرات التي بدأت احتجاجًا على ارتفاع الأسعار، استغلها عدد محدود من الأشخاص لرفع شعارات مناهضة للدولة.

ومع ذلك دعت السلطة الدينية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى اتخاذ إجراءات صارمة مع المتظاهرين من قبل قوات الأمن، بينها ممثل خامنئي في مشهد، ثاني أكبر المدن الإيرانية.

أما الوكالة السورية للأنباء (سانا) لم تعترف بالمظاهرات المنددة وحولتها إلى مسيرات “مليونية” رفضًا لمحاولات التدخل الخارجي في الشؤون الإيرانية، ودعمًا للقيادة الإيرانية.

https://www.youtube.com/watch?v=77bzFXgRzVc

قناة “الميادين”، المقربة من المحور الشيعي، قالت في تغطيتها إن تظاهرات طهران الحاشدة جاءت رفضًا لمحاولات التدخل الخارجية في البلاد، ونقلت عن مسؤولين إيرانيين قولهم إن طهران تواجه هجومًا “شرسًا” من قبل “العدو” على كل مقدساتها.

أما نظرية المؤامرة الكونية التي تقودها الولايات المتحدة، فكانت من نصيب صحيفة “الوطن” السورية المقربة من النظام، حين نقلت تحذيرات من المؤامرات والمحاولات الرامية إلى استهداف الشعب الإيراني من خلال بث الفرقة ونشر الأكاذيب “الوقحة”، وأشارت إلى محاولات أمريكية وسعودية “تخريبية” في إيران.

هذا الأسلوب لا يختلف كثيرًا عن ذاك الذي اتبعه الإعلام السوري الحكومي خلال المظاهرات السلمية في سوريا، عام 2011، حين قال النظام إنها مسيرات مؤيدة، ما دفع المتظاهرين إلى رفع العلم الأخضر أو ما يعرف بـ “علم الثورة” تجنبًا لتلك الادعاءات، ثم توالت “الحبكات” الإعلامية التي تقول إن المتظاهرين خرجوا ليشكروا الله على نعمة المطر، على سبيل المثال.

إلا أن الإعلام السوري حينها اضطر للاعتراف بوجود احتجاجات ضده معتبرًا أنها مدفوعة من جهات خارجية، وقال إن المتظاهرين عبارة عن مجموعة “مرتزقة” يدفع لهم ثمن سندويش “فلافل” لينددوا بنظام الحكم، وذلك في إطار “المؤامرة الكونية” التي يتعرض لها محور الممانعة والمقاومة في الشرق، والمتمثل بسوريا وإيران و”حزب الله” اللبناني.

مقالات متعلقة

دولي

المزيد من دولي