قوات الأسد تمهد لاقتحام عطشان شمالي حماة
تمهد قوات الأسد والميليشيات المساندة لها ناريًا على قرية عطشان في ريف حماة الشمالي، في محاولة لاقتحامها بعد تقدم أحرزته في الساعات الماضية في المنطقة.
وأفادت مصادر إعلامية لعنب بلدي من المنطقة اليوم، السبت 30 كانون الأول، أن قوات الأسد حاصرت القرية من ثلاثة جهات، وتمهد حاليًا بالقصف الجوي والمدفعي للسيطرة عليها بعد السيطرة على قرى الحمدانية وتل مرق وأبو دالي المحيطة بها.
لكن وسائل إعلام النظام قالت إن “وحدات الجيش سيطرت على عطشان بريف إدلب الجنوبي الشرقي المحاذي لريف حماه الشمالي”.
وأشارت إلى أن قوات الأسد تقوم حاليًا بتمشيطها بعد الدخول إليها من محور قريتي تل مرق والحمدانية.
ونفت المصادر سيطرة قوات الأسد عليها بشكل كامل، لكنها أشارت إلى أنها مرصودة ناريًا.
ويتركز العمل العسكري في عطشان بـ”سرايا الشام” التابعة لـ”حركة أحرار الشام الإسلامية”، إلى جانب عناصر من “الجيش الحر”.
وبحسب خريطة السيطرة الميدانية كان للتقدم الذي أحرزته قوات الأسد في قرى الحمدانية، تل مرق، أم حارتين، أبو دالي دور كبيرة في تهديد قرية عطشان.
وركزت قوات الأسد عملياتها العسكرية من المحور الشرقي للقرية في محاولة للتوغل إلى تل سكيك والقرى المحيطة به.
ويلعب الطيران الحربي الروسي الدور الأكبر في تقدم قوات الأسد من خلال تغطية جوية على طول خط المواجهات شمالي وشرقي حماة، بدءًا من أبو دالي ووصولًا إلى مدينة اللطامنة.
وكانت فصائل المعارضة سيطرت على عطشان، في تشرين الأول 2015، بعد هجوم لها حينها.
وتكمن أهميتها بأنها الخط الدفاعي عن مدينة التمانعة جنوبي إدلب، كما تشكل السيطرة عليها تهديد مدينة مورك من الخاصرة الشرقية.
وتقاتل “هيئة تحرير الشام” في المنطقة، إلى جانب فصائل “الجيش الحر”، المتمثلة بـ “جيش النصر”، “جيش العزة”، “جيش إدلب الحر”، والتي أعلنت انضمامها في الأيام الأولى للمعركة ضد قوات الأسد.
وتعقد خسارة القرية حسابات فصائل المعارضة، التي تخوض معارك منذ أسابيع في المنطقة، وسط محاولات لقوات الأسد، بقيادة قائد قوات العميد سهيل الحسن، الوصول إلى مطار أبو الضهور، من محاور مختلفة، أحدها ريف حماة الشرقي.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :