حذر وزير الدفاع الأمريكي، جيم ماتيس، النظام السوري من استهداف الكرد في سوريا، وخاصة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) المدعومة من الولايات المتحدة.
وخلال مؤتمر صحفي عقده في مقر البنتاغون، الجمعة 29 كانون الأول، قال ماتيس إن هناك خطًا فاصلًا بين المناطق التي تسيطر “قسد” وبين المناطق التي تسيطر عليها قوات الأسد المدعومة من روسيا، وأضاف “سيكون من الخطأ تجاوز هذا الخط”.
وكانت “قوات سوريا الديمقراطية” خاضت معارك في دير الزور استعادت خلالها قرى عدة من تنيظم “الدولة”، كما سيطرت قوات النظام بدعم روسي على مناطق واسعة في المحافظة، وسط توقعات بمواجهات حاسمة بين الطرفين، الأمر الذي تحذر منه واشنطن.
فيما وصف رئيس النظام السوري، بشار الأسد، الكرد المدعومين من واشنطن في سوريا بـ “الخونة”، مشيرًا إلى أن “كل من يعمل تحت قيادة أي بلد أجنبي في بلده وضد جيشه وضد شعبه هو خائن، بكل بساطة، بغض النظر عن التسمية، هذا هو تقييمنا لتلك المجموعات التي تعمل لصالح الأمريكيين”.
وجاء كلام الأسد عقب لقائه بوفد حكومي واقتصادي روسي برئاسة نائب رئيس الوزراء، ديمتري روغوزين، منتصف الشهر الجاري.
من جانب آخر، قال وزير الدفاع الأمريكي خلال المؤتمر الصحفي إنه يتوقع زيادة الوجود المدني الأمريكي في سوريا بعد هزيمة تنظيم “الدولة الإسلامية”، وذلك في مجال إعادة الإعمار وإزلة الألغام، على حد قوله.
وأضاف “ما سنقوم به هو التحول مما أسميه بنهج الهجوم لاستعادة الأراضي إلى إرساء الاستقرار، سترون المزيد من الدبلوماسيين الأميركيين على الأرض”.
ومن المقرر أن تستقدم الولايات المتحدة الدبلوماسيين المتقاعدين إلى سوريا لإعادة الخدمات وتدريب القوات المحلية على إزالة الألغام والسيطرة على الأراضي لضمان عدم عودة الجماعات “الجهادية”، وفق الوزير الأمريكي.