دعت السلطة الدينية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى اتخاذ إجراءات صارمة مع المتظاهرين من قبل قوات الأمن، بعد احتجاجات بدأت منذ يوم الخميس.
وقال رجل الدين البارز في مدينة مشهد، آية الله أحمد علم الهدى، إن الأعداء سينشرون صورًا وتسجيلات ليقولوا إن نظام الجمهورية الإسلامية فقد قاعدته الثورية في مشهد، في حال تركت قوات الأمن وإنفاذ القانون مثيري الشغب وشأنهم، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية، اليوم 29 كانون الثاني.
ومشهد هي ثاني أكبر مدينة إيرانية، ومن أقدس مدن الشيعة، أما علم الهدى فهو ممثل الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي في مشهد.
وكانت مظاهرات اندلعت أمس في المدينة احتجاجًا على الأوضاع المعيشية والاقتصادية، هتف فيها المحتجون ضد نظام الحكم، ونددوا بتدخلات إيران الإقليمية التي أفقرتهم.
وادعى علم الهدى أن المظاهرات التي بدأت احتجاجًا على ارتفاع الأسعار، استغلها عدد محدود من الأشخاص لرفع شعارات مناهضة للدولة.
وبحسب علم الهدى، فإن المجموعة التي لا يتعدى عدد أفرادها 50 وسط حشد بالمئات، طالبت بترك فلسطين، ورددت “أضحي بحياتي في سبيل إيران وليس غزة ولبنان”، وفق ترجمة وكالة “رويترز”.
وظهر محتجون في مقاطع فيديو يرددون شعارات مثل “الموت لروحاني”، “الموت للديكتاتور”، “اتركوا سوريا وفكروا بنا”.
وقالت وكالة “فارس” شبه الرسمية، إن قوات الأمن اعتقلت 52 شخصًا في مظاهرات الخميس، بينما فرقت مظاهرة أخرى اليوم في مدينة كرمانشاه.
وردد المتظاهرين البالغ عددهم 300 شخص اليوم شعارات مثل “أطلقوا سراح السجناء السياسيين”، و”الحرية أو الموت”، وأتلفوا ممتلكات عامة بحسب وكالة “فارس”.
وهكذا تكون المظاهرات قد وصلت إلى غربي إيران، خلال يوم واحد من انطلاقها في مشهد، وشمال شرقي البلاد في كنيشابور وكاشمر.
وبحسب مركز الإحصاء الإيراني، وصلت نسبة البطالة إلى 12.4% في العام المالي الجاري في إيران، وهو ما يمثل ارتفاعًا نسبته 1.4% عن العام الماضي.
وقبل شهرين تظاهر الآلاف من المعلمين الإيرانيين، في محافظات البلاد احتجاجًا على تردي أوضاعهم المعيشية والتمييز والفقر.
–