مظاهرة رافضة لـ “سوتشي” في الغوطة الشرقية

خرج أهالي مدينة دوما في الغوطة الشرقية لدمشق في مظاهرة ترفض المشاركة في مؤتمر “سوتشي”، الذي تروج له روسيا كأساس لعملية التسوية السياسية في سوريا.

وأفاد مراسل عنب بلدي في الغوطة الشرقية اليوم، الجمعة 29 كانون الأول، بأن أهالي مدينة دوما خرجوا بمظاهرة طالبت الفصائل السورية برفض مؤتمر “سوتشي”، إضافةً لتجديد مطالبهم بإسقاط النظام.

وقبل أيام رفض 44 فصيلًا عسكريًا المؤتمر، وعلى رأسهم “الجبهة الشامية” و”حركة أحرار الشام”، و”حركة نور الدين الزنكي” المؤتمر، واعتبروا أن “روسيا دولة معادية ارتكبت جرائم حرب بحق الشعب السوري”.

وقالت الفصائل إنها تلتزم بالمسار السياسي الذي يؤكد عليه بيان “جنيف1” والقرار “2254” والقرارات الدولية ذات الصلة، داعيةً إلى إطلاق سراح المعتقلين وفك الحصار عن المحاصرين.

يتزامن ذلك مع تعرض مدينتي دوما وحرستا لقصف من قبل قوات الأسد لها، ما خلف ضحية وعددًا من الجرحى ودمارًا بالأبنية السكنية، بحسب مركز الغوطة الإعلامي.

وترفض المعارضة المشاركة في “سوتشي”، مطالبة بإيضاحات دقيقة حول هدفه والمشاركين فيه.

كما دعت الأمم المتحدة في وقت سابق، لأن يعقد مرة واحدة ويمهد لمضمون “جنيف”، لا أن يصبح سلسلة من الاجتماعات الدورية كغيره من المؤتمرات.

وتسعى الأمم المتحدة إلى ربط مخرجات “سوتشي” بالشرعية الدولية وعملية جنيف، وتنفيذ القرار 2254 حول سوريا.

وكانت المعارضة طالبت بـ “رحيل الأسد عند بدء المرحلة الانتقالية”، وفق بيان مؤتمر “الرياض2” الختامي، الذي خرج بوفد موحد من المعارضة.

إلا أن موسكو تشترط للمشاركة في “سوتشي”، قبول المشاركين بالأسد، ما يعني تعقيد الملف السياسي السوري، وفق محللين سياسيين.

–